تواجه “هواوي” خسارة بـ30 مليار دولار في عائداتها عما كان متوقعًا خلال العامين المقبلين، نتيجة العقوبات التي فرضتها عليها الولايات المتحدة، في حين تفاوض شركات أمريكية على تقليلها.
وقال مؤسس الشركة التقنية الصينية العملاقة، رين زينغفي، يوم الاثنين 17 من حزيران، إن الشركة ستقلص من عملها ولكن التحركات الأمريكية “لن توقفنا”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصادر، أن كبرى الشركات المصنعة للرقاقات في أمريكا تحاول التدخل لإقناع الحكومة الأمريكية بتخفيف العقوبات التي آذت المصالح الأمريكية كما الصينية.
واجتمع مدراء تنفيذيون من أكبر شركتين، “إنتل” و”إكسيلينكس”، نهاية شهر أيار مع وزارة التجارة لمناقشة وضع “هواوي” على اللائحة السوداء، حسبما نقل أحد المصادر للوكالة.
وقال أربعة أشخاص إن شركة “كوالكوم” ضغطت أيضًا على وزارة التجارة حول الأمر.
ونقلت الوكالة عن أحد المصادر قوله، “هذا لا يتعلق بمساعدة هواوي. بل يتعلق بمنع الأذى عن الشركات الأمريكية”.
وكانت هواوي أنفقت 70 مليار دولار على شراء القطع عام 2018، وكان منها 11 مليارًا إلى الشركات الأمريكية بما فيها كوالكوم، وإنتل وميكرون للتكنولوجيا.
وكانت أمريكا صنفت الشركة بالخطرة أمنيًا، منتصف شهر أيار، وذكرت وزارة التجارة الأمريكية في بيان لها أن الشركة ستحتاج إلى رخصة للتعامل مع الشركات الأمريكية والتي “قد لا تُمنح” في حال اعتبرت خطرة على المصالح الأمريكية الخارجية والأمنية.
وقطعت الشركات الأمريكية، والعالمية التي تستخدم التقنيات والقطع الأمريكية، علاقاتها مع الشركة بما في ذلك شركتا “جوجل” و”فيس بوك”، اللتان أعلنتا عن اضطرارهما لإيقاف دعمهما التقني للشركة، مع استمرار عمل خدماتهما المجانية ومفتوحة المصدر على هواتفها.
وأتى ذلك التصنيف إثر خلاف أمريكي صيني حول التجارة والجمارك بين البلدين عقب تعثر المفاوضات الجارية منذ العام الماضي والتي بلغت موعدها النهائي دون توصل لاتفاق في 10 من أيار، ووجهت الولايات المتحدة سابقًا تهمًا بالتجسس للشركة الصينية، وخرق العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.
وكانت الشركة تنبأت بداية العام، قبل فرض العقوبات الأمريكية، بارتفاع مبيعاتها، وقال رئيس قسم المستهلكين في الشركة، ريتشارد يو، عبر موقع الشركة الرسمي، في 24 من تشرين الثاني، إن “مبيعات الشركة تجاوزت مستوى قياسيًا، بلغ 52 مليار دولار في عام 2018″.
–