الإدارة الذاتية: خسائر الحرائق تقدر بـ 19 مليار ليرة
أحصت “الإدارة الذاتية” في مناطق شمال شرقي سوريا، قيمة الأضرار التي لحقت بالأراضي الزراعية جراء الحرائق “غير المسبوقة”، خلال الأسابيع الماضية، وسط استمرار تلك الحرائق في المنطقة.
ونقلت وكالة “هاوار”، اليوم الاثنين 17 من حزيران، عن الرئيسة المشتركة لهيئة الاقتصاد والزراعة في الإدارة الذاتية، أمل خزيم، أن قيمة الأضرار التي تعرضت لها المحاصيل الزراعية نتيجة الحرائق بلغت، بشكل تقديري 19 مليار ليرة سورية.
وأضافت خزيم، أن المساحة التقريبية للأراضي الزراعية التي طالتها الحرائق حتى أمس، بلغت ما يقارب “40860” ألف هكتار، منها 34600 في إقليم الجزيرة، و2450 في إقليم الفرات، و1850 في الطبقة، و1500 في الرقة، و350 في دير الزور، و110 هكتارات في منبج.
وطال الإحصاء أشجارًا وآليات زراعية شملتها الحرائق، منها 2000 شجرة في في مناطق الفرات والطبقة، إضافة لثلاث آليات زراعية ومنزل واحد في منطقة الجزيرة، إلى جانب احتراق 1650 كيسًا في الطبقة ودير الزور.
وتشهد مناطق شرق الفرات منذ أيار الماضي، حرائق غير مسبوقة التهمت آلاف الدونمات من حقول القمح والشعير في شرق سوريا، واعتبرتها “الإدارة الذاتية” محاولة لضرب اقتصاد المنطقة و”خلق حالة من عدم الثقة بين الإدارة والأهالي”.
وسجلت المنطقة مقتل سبعة أشخاص بينهم عسكريون وأمنيون ودفاع مدني، وإصابة عشرات بينهم نساء وأطفال في أثناء محاولات إخماد الحرائق خلال اليومين الماضيين، في ظل تزايد وتيرة الحرائق المستعرة بشكل يومي في عموم المناطق شرق الفرات، وفقًا للوكالة.
وعزت خزيم الحرائق التي تشهدها المنطقة منذ أسابيع إلى ثلاثة أنواع من الأسباب، وهي “مفتعلة، وعوامل جوية، وأخطاء”، بحسب وصفها.
وكانت “الإدارة الذاتية” دعت الاثنين الماضي، للاستنفار على خلفية الحرائق وقالت في تعميم، إن “ما تتعرض له المنطقة من حرائق كثيرة ومفتعلة يأتي ضمن سياسة الحرب الاقتصادية وتستهدف بشكل مباشر قوت الشعب ورزقه”.
وأضافت، “نهيب بكافة المواطنين وكافة مؤسسات الإدارة الذاتية وقوات الأسايش واللجان الشعبية لحراسة المزروعات ليلًا ونهارًا على مدار الساعة، ورفع الجاهزية إلى أقصى الدرجات ووضع جميع الآليات والجرارات في خدمة إخماد الحرائق المفتعلة”.
وأقر تنظيم “الدولة الإسلامية” عبر صحيفة “النبأ” التابعة له في عددها “183”، في 24 من أيار الماضي، بمسؤوليته عن تلك الحرائق التي طالت الأراضي الزراعية في سوريا والعراق، وبررها بأنها تستهدف من وصفهم بـ “المرتدين”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :