السويداء.. هجوم على فرع “المخابرات العسكرية” بعد خطف ناشط معارض

  • 2019/06/17
  • 11:07 ص

ساحة السير في في مدينة السويداء - 26 تموز 2018 (عنب بلدي)

تشهد مدينة السويداء توترًا إثر مهاجمة فصائل محلية لفرع المخابرات العسكرية، عقب خطف ناشط معارض للنظام السوري من أمام مكان عمله، وتوجيه الاتهامات للأفرع الأمنية.

وأفاد مراسل عنب بلدي في السويداء اليوم، الاثنين 17 من حزيران، أن مسلحين أقدموا على خطف الناشط المعارض للنظام السوري، مهند شهاب الدين، من أمام مكان عمله في مدينة السويداء، مساء أمس الأحد.

وأوضح المراسل أن الاتهامات وجهت لفرع الأمن العسكري بالوقوف وراء حادثة الخطف، دون التأكد من الجهة الخاطفة حتى الآن.

وكان عناصر من الفرع ترددوا إلى مكان عمل الناشط في الأيام الماضية من أجل جمع المعلومات عنه، بحسب المراسل.

وعقب حادثة الخطف شهد محيط “المخابرات العسكرية” في مدينة السويداء إطلاق نار كثيف، بعد انتشار مجموعات من الفصائل المحلية في المنطقة، وإعطاء مهلة حتى صباح اليوم لإطلاق سراح الناشط المعارض.

وذكرت شبكة “السويداء 24” المحلية أن عناصر فرع “المخابرات العسكرية” أطلقوا النار بشكل كثيف بعد انتشار عناصر الفصائل في محيط الفرع، ما أدى إلى وقوع تبادل إطلاق نار، وقد سمع صوت سيارة إسعاف تتوجه للمنطقة، إثر معلومات عن وقوع إصابات.

ويعرف الناشط مهند شهاب الدين بمواقفه المناهضة للنظام السوري، وهو ما تظهره صفحته الشخصية عبر “فيس بوك”، إذ يهاجم ممارسات النظام وانتهاكاته في سوريا على العلن.

وكان قد نعى مؤخرًا “حارس الثورة السورية” ومنشدها عبد الباسط الساروت بمنشور عبر حسابه الشخصي، والذي قتل في أثناء مشاركته بمعارك الريف الشمالي لحماة ضمن فصيل “جيش العزة”.

وبحسب الشبكة المحلية فإن الفصائل المحلية في السويداء احتجزت ما لا يقل عن عشرة عناصر من أجهزة المخابرات واحتجزت سيارات أيضًا، وطالبت بالإفراج الفوري عن الناشط مهند شهاب الدين بعد اتهام المخابرات العسكرية.

كما هددت الفصائل، وفق الشبكة، بالتصعيد، بينما نفى الفرع مسؤوليته عن الحادثة.

وتعيش محافظة السويداء حالة من الفوضى الأمنية منذ العام الماضي، وتزايدت خلال الفترة الأخيرة، وسط عجز أمني عن مواجهتها.

ووثقت شبكة “السويداء 24” في نيسان الماضي، 18 حالة خطف لمدنيين في السويداء خلال شهر آذار الماضي، وحمّلت جهات مجهولة مسؤولية تلك الحوادث.

وسجلت السويداء اختطاف 15 عنصرًا من قوات الشرطة والأمن من قبل “عصابات مجهولة” أواخر شباط الماضي، بعد أن أوقفت قوات الأمن والد أحد متزعمي العصابات التي تقوم بالخطف على حاجز المسمية شمال السويداء.

وعقب ذلك أطلقت فصائل محلية وهيئات مجتمعية نداءات للجهات الأمنية لتحمل مسؤوليتها تجاه تلك العصابات التي قامت بعمليات خطف متكررة في المحافظة.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا