أحصت “الإدارة الذاتية” في مناطق شمال شرقي سوريا، مساحة الحرائق التي طالت الأراضي الزراعية في مقاطعة عين العرب (كوباني).
ونقلت وكالة “هاوار” التابعة للإدارة الذاتية، اليوم الأحد 16 من حزيران، أن أكثر من 50 هكتارًا طالتها الحرائق في الأراضي الزراعية التي نشبت اليوم، في قرية جيلك بمقاطعة عين العرب بريف القامشلي.
وأضافت أن “نسبة 40% من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير والتي التهمتها النيران غير محصودة، في حين أن ما تبقى من الأراضي حُصدت في وقت سابق”.
وشهدت منطقة اليعربية في ريف الحسكة: اليوم، حرائق واسعة طالت الأراضي الزراعية وأسفرت عن مقتل سبعة أشخاص على الأقل، بينهم عسكريون وطفل وسيدة، وإصابة مدنيين آخرين بعضهم بحالة حرجة، بحسب “هاوار”.
وحذرت الإدارة الذاتية اليوم من خطر يحيط بمنازل القرويين بسبب اقتراب النيران المتواصلة في الأراضي الزراعية، بسبب توسط تلك المنازل في الحقول الزراعية.
وتكررت حوادث الحرائق في مناطق شرق الفرات والتهمت آلاف الدونمات من حقول القمح والشعير في شرق سوريا، ضمن المناطق التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية”، وقوات الأسد، الأمر الذي أدى إلى خسائر كبيرة للمزارعين.
ونشبت الحرائق في كل من محافظة الحسكة، التي تعتبر خزان القمح في سوريا، إضافةً إلى محافظة الرقة وقرى وبلدات الريف الشرقي لحلب.
وكانت “الإدارة الذاتية” دعت الاثنين الماضي، للاستنفار من أجل حماية المزروعات من الحرائق التي التهمت مساحات واسعة من الأراضي، في الأيام الماضية.
وأصدرت تعميمًا قالت فيه إن “ما تتعرض له المنطقة من حرائق كثيرة ومفتعلة يأتي ضمن سياسة الحرب الاقتصادية وتستهدف بشكل مباشر قوت الشعب ورزقه”.
وأضافت، “نهيب بكافة المواطنين وكافة مؤسسات الإدارة الذاتية وقوات الأسايش واللجان الشعبية لحراسة المزروعات ليلًا ونهارًا على مدار الساعة، ورفع الجاهزية إلى أقصى الدرجات ووضع جميع الآليات والجرارات في خدمة إخماد الحرائق المفتعلة”.
وكانت “الإدارة الذاتية” أحصت، الأسبوع الماضي، عدد الحرائق والمساحات التي خسرتها الأراضي الزراعية وقالت إن عددها وصل إلى 69 حريقًا، قضت على 4175 هكتارًا من الأراضي الزراعية.
واعتبرت “الإدارة” أن الحرائق التي التهمت مساحات زراعية من القمح والشعير “مفتعلة”، وطلبت من الأهالي والفلاحين مؤازرة الجهات المختصة في المنطقة بحراسة الأراضي والمحاصيل للحد من ظاهرة الحرائق.
وأقر تنظيم “الدولة الإسلامية” عبر صحيفة “النبأ” التابعة له في عددها “183”، في 24 من أيار الماضي، بمسؤوليته عن تلك الحرائق التي طالت الأراضي الزراعية في سوريا والعراق، وبررها بأنها تستهدف من وصفهم بـ “المرتدين”.