أطلقت منظمة “Help Refugees” (ساعدوا اللاجئين) البريطانية حملة تدعو لإنقاذ إدلب من قصف قوات النظام وروسيا، في الذكرى الثالثة لمقتل النائبة البريطانية، جو كوكس، في 16 من حزيران، والتي كانت من أبرز الدعاة لمساعدة السوريين.
وطلبت المنظمة عبر موقعها مشاركة الشعب البريطاني بدعوة السياسيين في بلادهم للتركيز على أهم قضية كانت تشغل بال كوكس قبل اغتيالها، وهي الإغاثة الإنسانية في سوريا.
وكتبت أخت كوكس، كيم ليدبيتر، رسالة مفتوحة نقلتها المنظمة، طلبت فيها من السياسيين توجيه أنظارهم نحو إغاثة أهل إدلب، ووقع على الرسالة كل من النائبة آليسون مكغوفيرن، والنائب توم توغيندات.
وجاء في نص الرسالة “من أهم القضايا التي اهتمت بها جو كان الوضع الإنساني في سوريا. وللأسف، بعد ثلاث سنوات على وفاتها، تستمر معاناة المدنيين”.
وذكرت أن مليون طفل محتجزون الآن في محافظة إدلب بمواجهة غارات النظام السوري وروسيا والبراميل المتفجرة، مع مقتل أكثر من 350 مدنيًا خلال الأسابيع الستة الأخيرة وحدها، بمن فيهم 75 طفلًا، وإصابة ألف آخرين على الأقل، ونزوح ما يزيد على 400 ألف من بيوتهم للمرة الرابعة والخامسة وحتى السادسة، دون أن يبقى لديهم أي مكان ليلجؤوا إليه.
ونقلت الرسالة ما كتبته كوكس قبل ثلاثة أعوام، في أثناء حصار حلب “من غير الأخلاقي أن تتمنى توقف الحكومة السورية عن استخدام البراميل المتفجرة حينما تكون لديك القدرة على إيقافها”، متابعة أن الملايين اليوم في إدلب يواجهون رعب البراميل المتفجرة ذاته، وطلبت من المرشحين لمنصب رئيس وزراء بريطانيا التحرك لإنقاذ الأطفال العالقين تحت القصف والحصار في إدلب
وقامت المنظمة أمس بتوجيه إسقاطات ضوئية على مبنى البرلمان، ضمت اقتباسًا من جو كوكس يقول “إننا متحدون أكثر وبيننا صفات متشابهة أكثر مما يفرقنا”.
3 years ago today Jo Cox was killed. Remember her legacy by choosing love and compassion today and everyday. #SaveIdlib #MoreInCommon pic.twitter.com/F2alRM3I0s
— Choose Love (@chooselove) June 16, 2019
وذكر الإسقاط الضوئي على جدار السفارة الروسية في لندن “العالم يشاهد جرائم الحرب الروسية”، وعلى مشفى “القديس توماس” كتبت المنظمة “بوتين هذا ليس هدفًا”، وبإسقاط آخر ذكرت أن 29 مشفىً قد تعرض للقصف في إدلب خلال الأسابيع الستة الأخيرة.
Every single day, Russia is bombing schools, hospitals and homes in Idlib. Yesterday projections were shown on the @RussianEmbassy London to remind them we’re with Syrians. #SaveIdlib بوتين: توقف عن قصف مشافي سوريا#
CC @mfa_russia @RussianEmbassy @RSGovUK @RussiaUN pic.twitter.com/hf10K7cTIB
— Choose Love (@chooselove) June 15, 2019
29 hospitals have been bombed in Syria in 6 weeks. We wouldn’t let it happen in UK, why are we letting it happen in Syria? Cc @BorisJohnson, @Jeremy_Hunt, @michaelgove, @DominicRaab, @sajidjavid, @RoryStewartUK, @jeremycorbyn, @vincecable#SaveIdlib pic.twitter.com/wiTmt5yPcA
— Choose Love (@chooselove) June 15, 2019
ونشرت عبر حسابها على “تويتر” صورًا لناشطين بريطانيين وسوريين مشاركين في الحملة الداعية لإنقاذ إدلب.
So wonderful to see more people we admire ask our leaders to #SaveIdlib.
Thank you @AlfDubs , @jessphillips @AedyAlice and @JackHarries for standing with the #onemillionchildren trapped in Idlib #chooselove pic.twitter.com/f3FI7P76L2— Choose Love (@chooselove) June 15, 2019
وتتعرض أرياف حماة الشمالية والغربية وإدلب الجنوبية لحملة تصعيد مكثفة، بلغت أوجها في 26 من نيسان الماضي، أسفرت عن مقتل 659 شخصًا بينهم 189 طفلًا، ونزوح أكثر من 503 آلاف شخص، منذ 2 من شباط وحتى 9 من حزيران الحالي، بحسب فريق “منسقو الاستجابة”.
وكانت النائبة البريطانية جو كوكس اغتيلت عام 2016 على يد رجل خمسيني خلال وجودها في بيرستال شمال إنكلترا للترويج لبقاء بلادها في الاتحاد الأوروبي.
وعرفت جو كوكس بمواقفها الإنسانية وتأييدها لقضية لشعب السوري، والتنديد بالمجازر التي يرتكبها النظام السوري بحق المدنيين من قتل وحصار وتجويع، كما انتقدت سياسة بلادها المتذبذبة حيال التدخل لإنهاء معاناة السوريين.
وعقب وفاتها أنشأت عائلتها صندوقًا لجمع التبرعات لمساعدة ثلاث جمعيات ومنظمات من بينها مؤسسة “الدفاع المدني” السورية، جمع نحو مليوني جنيه إسترليني.
–