عرضت وكالة “مهر” الإيرانية صورًا لتشييع قائد “لواء زينبيون”، محمد جنتي، الذي قتل في سوريا، بعد أيام على نقل جثمانه من مدينة حماة إلى إيران.
وقالت الوكالة إن الصور تعود لتشييع القيادي الإيراني، الملقب بـ “الحاج حيدر”، الذي تم تشييعه في العاصمة الإيرانية طهران، الخميس 13 من حزيران، وذلك بموكب متنقل من العسكريين والمدنيين لنقله إلى مثواه الأخير.
واعتبرت الوكالة الإيرانية أن القيادي هو “ممن شاركوا في مكافحة الإرهاب في سوريا والدفاع عن المراقد الدينية المقدسة، وذلك بعد العثور على جثمانه مؤخرًا خلال عمليات عسكرية في سوريا”، بحسب وصفها.
جاء ذلك بعد أيام على نقل إيران جثة قائد “لواء زينبيون”، من مدينة حماة في سوريا إلى طهران، بعد عامين من مقتله في المعارك التي شارك فيها ضد فصائل المعارضة، عام 2017، بحسب وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وقالت الوكالة، بحسب ما ترجمت عنب بلدي، إن جنتي شارك في “جبهة المقاومة السورية- العراقية لنحو أربع سنوات”، وكان أحد المستشارين الأوائل الذين دخلوا المعارك الدائرة في سوريا بمناطق مختلفة بما في ذلك دمشق وحلب وحماة.
وكان جنتي قتل في نيسان 2017 في منطقة تل ترابي في محافظة حماة، وقال فيه قاسم سليماني “كان من أفضل من حولي”.
ولم توضح الوكالة تفاصيل مقتله، لكنها أشارت إلى أن “جسده بلا رأس وبلا يد”، بالقول، “ضحى برأسه ويده مثل حضرة عباس”.
ويتكون “لواء زينبيون” من مئات المقاتلين الباكستانيين الشيعة من أبناء غرب باكستان خاصة من قبيلتي “توري” و”بنجش”، وكان قد دخل المعارك إلى جانب قوات الأسد في مطلع عام 2015، ويتلقى دعمًا من “الحرس الثوري” الإيراني.
وشارك مقاتلو “الحرس الثوري” وقوات التعبئة (الباسيج)، بشكل ملحوظ في معارك سوريا، إلى جانب إشرافهم على عدة ميليشيات أجنبية: عراقية، ولبنانية، وأفغانية، وباكستانية.
وكانت طهران أعلنت مقتل القادة والعناصر والاستشاريين من قواتها في سوريا، على مدار السنوات الماضية، وقالت إنهم من المدافعين عن مقام السيدة زينب.
وقالت الوكالة، “الآن وبعد عامين من التحقق من جثة الشهداء، تم اكتشاف جثة هذا الشهيد وعاد إلى البلاد”، مشيرةً إلى أنه “تم التعرف إلى هوية جثة جنتي من خلال اختبار الحمض النووي”.
–