تنظيم “الدولة” يكثف هجماته ضد “قسد” في الحسكة

كثّف تنظيم “الدولة الإسلامية” عملياته الأمنية في مدينة الحسكة، وطالت تلك العمليات مواقع تابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وتحدثت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، اليوم الأحد 16 من حزيران، أن مقاتلي التنظيم فجروا عبوة ناسفة على آلية لـ “قسد” في منطقة أبو راسين شمالي الحسكة، ما أدى لتدميرها وإصابة من فيها.

وأضافت الوكالة أن عمليتين إضافيتين نفذهما التنظيم عبر دراجتين مفخختين استهدفتا آليات لـ “قسد”، قرب دوار الطلائع شرقي الحسكة وفي حي الصالحية وسط المدينة، وأسفرتا عن مقتل وإصابة ستة من عناصر القوات الكردية.

يأتي ذلك بعد يوم على إعلان تنظيم “الدولة” مقتل ثلاثة قياديين من “قسد”، بعد استهدافهم من قبل الخلايا التي تتبع له في ريف الحسكة الجنوبي، عبر استهدافهم بمسدس كاتم للصوت في منطقة غويران، ما أدى إلى مقتلهما على الفور.

كما أقدم عناصر تنظيم “الدولة” على قتل قيادي في “قسد” بمسدس كاتم للصوت أيضًا في منطقة حوش الباعر بريف مدينة الحسكة، بحسب الوكالة.

ولم تعلق “قسد” على الاستهدافات التي أعلن عنها تنظيم “الدولة”.

وتأتي عمليات التنظيم في إطار “الحرب الأمنية” التي انتقل للعمل بموجبها في مناطق شرق سوريا، بعد إنهاء نفوذه بشكل كامل شمالي وشرقي سوريا، في آذار الماضي.

وكان تنظيم “الدولة” أعلن بداية حزيران الحالي، ما أسماه “غزوة الاستنزاف” التي بدأها، ضد خصومه في كل من الأراضي العراقية والسورية، عبر هجمات ينفذها في الجيوب الصحراوية التي يوجد فيها أو عبر الخلايا النائمة.

وأعلنت “قسد” الشهر الماضي، إطلاق حملة تمشيط لخلايا تنظيم “الدولة” في دير الزور شرق الفرات، وأسفرت الحملة عن اعتقال 42 شخصًا ومصادرة كميات من السلاح والذخيرة، وكشف مخابئ ونفقين كانا يستخدمان من قبل عناصر “التنظيم” لشن هجمات في المنطقة.

وفي وقت سابق قال المتحدث باسم “قسد”، كينو غابرييل، إن “ظهور الخلايا السرية لتنظيم داعش الإرهابي ليس أمرًا مفاجئًا، فهي موجودة منذ فترة وتقوم بأعمال إرهابية في مناطق مختلفة، سواء داخل سوريا، أو في العراق”، بحسب شبكة “روداو” الإعلامية.

وأضاف، “هذه المسألة قديمة ويتم التعامل معها من قبل قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي بدعم من التحالف الدولي في مختلف مراحل العمل الذي يتم القيام به”.

–