تعرضت نقطة المراقبة التركية في مدينة مورك شمالي محافظة حماة لاستهداف بالمدفعية الثقيلة، بعد أقل من ثلاثة أيام على التهديد التركي في حال استمر استهداف نقاطها.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حماة اليوم، الأحد 16 من حزيران أن قوات الأسد استهدفت، فجر اليوم، بالمدفعية الثقيلة نقطة المراقبة في مدينة مورك.
واشتعلت حرائق داخل النقطة بسبب القصف وفق ما أورد المراسل.
ولم تعلق وزارة الدفاع التركية حتى لحظة كتابة هذا التقرير على استهداف النقطة التابعة لها، وهو الاستهداف الثاني في غضون ثلاثة أيام.
وكانت نقطة المراقبة التركية في شير المغار تعرضت، مساء الخميس الماضي، لقصف مدفعي، أدى لإصابة ثلاثة جنود أتراك ودمار جزئي في المعدات والمواد داخل النقطة، بحسب وزارة الدفاع التركية.
وقالت الوزارة التركية تعليقًا على استهداف نقطتها في شير المغار، إن قوات الأسد في منطقة الشريعة بسهل الغاب قصفت بـ 35 قذيفة هاون نقطة المراقبة رقم 10 في ريف حماة، موكدة أنه تم اتخاذ إجراءات ضرورية مع روسيا فيما يتعلق بالهجوم، مشيرة إلى مراقبة الوضع عن كثب في المنطقة.
وحذر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الجمعة الماضي، من استهداف النقاط التابعة للجيش التركي قائلًا، “إذا استمر الهجوم على قواعد المراقبة العسكرية في إدلب، فلا يمكن أن نلتزم الصمت وسنقوم بما هو مطلوب”.
وأضاف أن حكومته تتابع التطورات في إدلب، وأن مواصلة النظام السوري الاعتداء على إدلب وقصفها بقنابل الفوسفور “جريمة لا تُغتفر ولا يمكننا السكوت عليها”.
كما توقف، أمس السبت، الرتل التركي المتوجه إلى شير المغار بريف حماة الغربي بالقرب من قرية سفوهن، نتيجة القصف المدفعي الذي تتعرض له المنطقة، قبل أن يتابع سيره باتجاه وجهته.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، اتهمت فصائل المعارضة بالقصف، ولكن الأخيرة نفت على لسان المتحدث باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، ناجي مصطفى، لعنب بلدي.
واعتبر مصطفى في حديثه، الخميس الماضي، أن روسيا دائمًا تثير “الإشاعات الكاذبة والمخادعة، وتحاول إشاعة الفوضى واتهام فصائل المعارضة، من أجل تبرير تصرفاتها”.
وينشر الجيش التركي 12 نقطة مراقبة عسكرية في مناطق ريفي حماة وإدلب، ضمن اتفاق “سوتشي” الموقع في أيلول الماضي، بين أنقرة وموسكو، والقاضي بوقف إطلاق النار بين النظام السوري وفصائل المعارضة.
–