تعاون بين “الدفاع المدني” ومديرية صحة إدلب لتعزيز منظومة الإسعاف
عنب بلدي – إدلب
تسلّمت مديرية صحة إدلب عشر سيارات إسعاف جديدة من منظمة “الدفاع المدني السوري”، في خطوة لرفد منظومة الإسعاف المركزية التي تغطي محافظة إدلب شمالي سوريا.
التسليم جرى، في 12 من حزيران، بعد مذكرة تفاهم وقعتها منظمة “الدفاع المدني”، ومديرية صحة إدلب، لرفع جاهزية الإنقاذ والإسعاف في المحافظة التي تتعرض لحملة قصف متصاعدة منذ شباط 2019.
وتضم “منظومة الإسعاف المركزية” 50 سيارة إسعاف موزعة على 13 قطاعًا تغطي كامل المحافظة، في قطاعات مدينة إدلب، تفتناز، جسر الشغور، دركوش، أطمة، حارم، خان شيخون، سرمدا، سراقب، سلقين، كفرتخاريم، وجبل الزاوية.
وقال مدير “منظمة الدفاع المدني”، رائد الصالح، إن تسليم سيارات الإسعاف العشر إلى مديرية صحة إدلب جاء “لتخفيف الأعباء عن مديريات الصحة وزيادة جودة الخدمات المقدمة للشعب السوري، وهو عبارة عن مذكرة تفاهم حتى تقوم مديرية إدلب بتشغيل سيارات الإسعاف بكوادرها المدربة”.
وأضاف الصالح، في حديث إلى عنب بلدي، “التعاون بين الدفاع المدني ومديريات الصحة مستمر في مجالات عديدة وأهمها الطب الشرعي وحالات الطوارئ والاستجابة للهجمات، إلى جانب موضوع الإسعاف”.
ومع تزايد القصف والتصعيد العسكري تجاه المنطقة، أصبحت سيارات المنظومة الإسعافية مستهلكة مقارنة بعمرها الافتراضي بعد عام على انطلاق المنظومة، ما يتطلب تبديلها بسيارات جديدة تتناسب مع مصاعب المرحلة، ليكون ذلك السبب الرئيسي وراء تسليم السيارات، بحسب رئيس دائرة الإحالة والطوارئ في مديرية صحة إدلب، الدكتور مصطفى مناع.
وقال مناع، في حديث إلى عنب بلدي، إن الكثير من سيارت الإسعاف في المنظومة المركزية خرجت عن الخدمة بسبب استهدافها من الطيران الحربي أو نتيجة التفجيرات.
واعتبر أن “استبدال السيارات الجديدة بالسيارات المستعملة سيؤدي إلى تحسن ملحوظ في خدمة المنظومة الإسعافية وتحقيق أهدافها في خدمة المدنيين وخاصة في حالات الطوارئ”.
وانطلقت منظومة الإسعاف المركزية في إدلب في حزيران 2018، وتضم 50 سيارة إسعاف موزعة على 13 نقطة في كامل مناطق محافظة إدلب، وما زالت تحافظ على عدد قطاعاتها وسياراتها، لكنها ركزت على وضع السيارات الجديدة في المناطق الجنوبية والشرقية لإدلب والتي تشهد تصعيدًا عسكريًا منذ شباط الماضي.
كوادر المنظومة مؤهلة ومدربة، وأفرادها من حملة شهادات التمريض والطوارئ، وسبق أن خضعوا لدورة تمكنهم من التعامل مع المصابين والمرضى والحالات الحرجة، بحسب مناع.
ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مذكرات تفاهم أخرى بين المنظمتين لتنسيق العمل في حالات الطوارئ وعمليات النقل والإسعاف وتدريب الكوادر الإسعافية في الدفاع المدني من أجل تحسين جودة العمل الصحي.
وقال مناع في هذا الصدد، “هناك تدريبات مشتركة ستجري لاحقًا بين الطرفين وهناك تنسيق سيجري على مستوى الاتصالات اللاسلكية بين سيارت الإسعاف في كلا المنظومتين للحصول على منظومة إسعاف متكاملة من الطرفين”.
وبحسب نائب مدير منظمة “الدفاع المدني”، منير أبو عبدو، فإن المنظمة تجري اجتماعات بشكل دوري مع جميع مديريات الصحة في الشمال السوري، قائلًا، “يتم من خلال تلك الاجتماعات مناقشة العقبات التي تتعرض لها المنظمات والمؤسسات بشكل عام، وتهدف أيضًا إلى تذليل العقبات من خلال تنسيق العمل بين منظومات الإسعاف ومديريات الصحة”.
وتتعرض أرياف حماة الشمالية والغربية وأرياف إدلب الجنوبية والشرقية لتصعيد عسكري من قوات الأسد وروسيا، وبلغ عدد النقاط الطبية والمشافي المستهدفة منذ مطلع شباط الماضي وحتى حزيران الحالي، 57 مركزًا، منها ستة مراكز للدفاع المدني بحسب ما وثق فريق “منسقو الاستجابة”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :