كريستيانو وميسي.. هذا الصيف
عروة قنواتي
السباق الأمتع بين النجمين، وقد تجاوز كل الحدود، ما زال مستمرًا، بالرغم من رغبة بعض الهيئات واللجان المشرفة على الجوائز الدولية بتغيير أو كسر هذا القالب وفتح الفرص لأسماء جديدة تدخل عالم النجوم لا أن تكتفي بالدوران في فلكهما.
وفعلًا.. بالرغم من المؤثرات الإعلامية التي طرحت النجم الكرواتي لوكا مودريتش سيدًا للكرة الذهبية، في الموسم الماضي، وبدأت بتسويق بعض النجوم للفترة الحالية مثل المدافع الهولندي فيرجيل فان دايك، والنجم العربي محمد صلاح، ولربما تشعر أن من الإنصاف أن يقترب الفرنسي المتألق غريزمان أكثر من غيره إلى قائمة النجوم في الكرة الذهبية والجوائز، إلا أن العيون والقلوب والاهتمام ما زالت تركز على نظرية: “هل سيفك ليونيل عقدة الألقاب الدولية للتانغو، وما هو جديد كريستيانو بعد اللقب الأوروبي الثاني؟”.
كريستيانو رونالدو أنهى موسمًا معقولًا في يوفنتوس الإيطالي ودخل قائمة التتويج المحلية مع السيدة العجوز بعد أن كان دخلها مع الملكي في الدوري الإسباني والمان يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز، لم يحصل على لقب الهداف في الكالتشيو ولكنه كان مؤثرًا ومنافسًا ومرعبًا في موسمه الأول، بينما لم يشفع للدون تسجيله للهاتريك الجميل والصادم على زملاء سيميوني في دوري أبطال أوروبا ليخرج أمام أياكس أمستردام الطامح في مشهد لا يمكن وصفه إلا بأن الدون كان يحارب وحده أوروبيًا لعظمة اليوفي.
التحق بالبرتغال في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية وسجل الهاتريك الذي لن ينساه عشاق الكرة في العالم داخل الشباك السويسرية، لتقطع البرتغال نصف الطريق نحو اللقب الذي اكتمل بهدف غيديش داخل شباك هولندا.
ليونيل ميسي، كما خصمه في الموسم المحلي، بطل للدوري الإسباني، ويزيد بدرجة على رونالدو بحصوله على لقب الهداف في الموسم المحلي وفي دوري أبطال أوروبا، لتغلب عليه الآثار النفسية مع مزيج التعب في ريمونتادا ليفربول الإنجليزي على بعد خطوة واحدة من النهائي في الواندا ميتروبوليتانو.
لم يصل ميسي ومن معه للنهائي ولم يحقق المطلوب بتفاصيل صغيرة، على أن التغيير لا بد له أن يعدل المسار في الموسم المقبل.
مع التانغو دخل ليونيل كوبا أمريكا 2019 في البرازيل ولا أحد يريد أن يصفح عنه ولا أن يتقبل أي عذر فيما لو أخفق مجددًا في لحظة رفع الكأس التي انتظرها هو بحياته الكروية الدولية، وعشاق الكرة الأرجنتينية، الذين حرموا هذه اللحظة منذ آخر الألقاب لبلادهم عام 1993.
يحمل كل من ميسي ورونالدو شارة الكابتن لبلديهما، وتلمح في العيون صفات القائد في الملعب والمتدخل في شؤون رفعة وسمو الفريق باقتراح التعاقدات وإعطاء جرعات الأمل للاعبين، والتصريح لطلب التشجيع أو المعذرة من الجماهير، والإعلام ينقل ويترقب.. يترقب وينتقد.. ينتقد ويجرح.. يجرح ويواجه بمزيد من الاهتمام حول النجمين.
ستبقى منافسة كريستيانو وميسي مستمرة لسنوات مقبلة، ولا يمكن لأي عاقل أن يبعدهما عن الترشيحات. إنهما يستطيعان العودة وبسرعة بعد أي “عك كروي” إلى أذهان وعقول المتابعين بسلسلة من الأهداف في اللحظات الحاسمة وبمزيد من الأرقام المحطمة لأرقام أساطير سابقة… وهذا الصيف سيكون كذلك.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :