عنب بلدي – ريف حلب
أطلق “اتحاد الإعلاميين السوريين”، والمؤلف من مجموعة من الناشطين والإعلاميين في ريف حلب الخاضع للإدارة التركية، سلسلة دورات تدريبية تستهدف الناشطين والإعلاميين العاملين في المنطقة، والذين يريدون كسب خبرات جديدة في المجال وصقل ما اكتسبوه في السنوات الماضية.
وقال “الاتحاد” إن الدورات تهدف إلى “الارتقاء بالعمل الإعلامي ورفد المنطقة بكوادر إعلامية جديدة، حيث سيستفيد منها أكثر من 200 إعلامي في مختلف الاختصاصات الإعلامية”.
الدورات التدريبية مختصة في مجال الإعلام وفق مجالات مختلفة، منها مبادئ التصوير الفوتوغرافي، وصناعة التقرير التلفزيوني، ومبادئ المونتاج، والتعليق الصوتي، وأساسيات التحرير الصحفي، والصورة تتكلم، ومدخل إلى علم الصحافة، ومبادئ الموشن غرافيك، ومبادئ تصميم الغرافيك والأمان الرقمي.
ويقول مسؤول مكتب التدريب والتطوير في “الاتحاد”، عمر حافظ إن الهدف من الخطوة المذكورة هو تطوير مهارات الأعضاء ورفع كفاءتهم، وإطلاع الأعضاء المنتسبين حديثًا على مجالات الإعلام واختصاصاته، والتشجيع على التخصص في مجال من مجالات الإعلام “لأن التخصص يعني الإبداع”، بحسب تعبيره.
ويضيف حافظ لعنب بلدي، أن الدورات التدريبية تهدف لخلق فرص عمل لأعضاء “الاتحاد” من خلال منح شهادات للمتدربين، والأشخاص الراغبين بالدخول إلى مجال الإعلام دون أي خبرة سابقة.
وفي تشرين الأول عام 2017 ومع توجه المنطقة (ريفي حلب الشمالي والشرقي) نحو الاستقرار، سعى إعلاميون وناشطون لتنظيم العمل الإعلامي، وتوّجت المحاولات بمؤتمر تأسيسي انتخب فيه أعضاء الأمانة العامة، لجسم جديد سمي بـ “اتحاد الإعلاميين السوريين”.
وعقد المؤتمر التأسيسي لـ “اتحاد الإعلاميين السوريين” في مدينة الباب، شمالي حلب، وبحسب ما قال عضو الأمانة العامة للاتحاد الناشئ، سعد السعد، في حديث سابق لعنب بلدي، فإن “الاتحاد” جاء كفكرة طرحها إعلاميون “ثوريون” شمالي حلب.
وأضاف سعد أن المنتسبين للاتحاد يقسمون إلى ثلاث فئات، الأولى تشمل من عمل بالإعلام منذ بداية الثورة، والثانية تضم الهيئة التأسيسية التي حضرت المؤتمر، والإعلاميين الراغبين بالانتساب ممن يملكون خبرة أكثر من سنة ونصف، بينما تشمل الثالثة ممارسي العمل الإعلامي منذ أقل من سنة، “ولا يحق لهم المشاركة في انتخابات الأمانة العامة”.
خطوة لسد النقص
الناشط الإعلامي عبد الغني كبصو، أحد المشاركين في دورة التصوير الفوتوغرافي، يرى أن الدورات التدريبية التي أطلقها “الاتحاد” خطوة جيدة “نوعًا ما” بسبب عدم وجود كلية للإعلام في المنطقة أو معاهد متخصصة في ذلك.
ويقول الناشط الإعلامي، والذي يعمل في معبر باب السلامة الحدودي، إن المدربين الذين يقومون بالتدريبات هم “من الاختصاصيين وذوي الخبرة”.
وينقسم المتدربون إلى فئتين، بحسب الناشط الإعلامي، موضحًا لعنب بلدي أن الفئة الأولى من الأشخاص ذوي الخبرة البسيطة ويريدون صقلها وتعزيزها، بينما الفئة الثانية من الأشخاص الذين لا يملكون أي خبرة في المجال الإعلام ويرغبون في دخول المجال ولو بشيء بسيط.
عبد القادر محمد، أحد الناشطين الإعلاميين في ريف حلب الشمالي، يتفق مع الناشط عبد الغني، ويضيف، أن مجال الإعلام له دور كبير في الثورة السورية، وعلى مدار السنوات الماضية ظهر عدد من الناشطين الإعلاميين الذين امتهنوا الإعلام لإيصال الأخبار والأحداث التي تشهدها مناطقهم، مشيرًا إلى أن بعض الناشطين وصلوا إلى مستويات عالية من الخبرة ويريدون اكتساب خبرات أكبر.
وبحسب ما قال محمد لعنب بلدي، فإن الدورات الحالية “فعالة ولها أثر كبير على العمل الإعلامي في مناطق ريف حلب وبالأخص الثوري”.
وكانت آخر النشاطات التي أعلن عنها “الاتحاد”، في آذار من العام الحالي، إذ أجرى زيارة إلى مقر وكالة الأناضول بالعاصمة التركية أنقرة، لمناقشة إمكانية إخضاع كوادر الاتحاد إلى دورات تدريبية أكاديمية.