دعا وزير الدفاع اللبناني، إلياس بوصعب، روسيا إلى القيام بدور في ترسيم الحدود البحرية مع سوريا.
وقال بوصعب في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” اليوم، السبت 15 من حزيران، إن روسيا بدأت بالعمل لاستخراج الغاز من البلوكات في لبنان، كما لها دور في البلوكات الموجودة في سوريا.
وأضاف بوصعب أنه نتيجة وجود الروس في المنطقة، سيكون ترسيم الحدود البحرية مصلحة لروسيا، ومن الممكن أن تقوم بدور إيجابي لتسريع المهمة.
وسبق أن وقعت موسكو مع النظام السوري اتفاق “عقد عمريت” في 2013، وهو اتفاق ضخم مع شركة روسية، ويعتبر الأول من نوعه من أجل التنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية السورية.
وكانت وازرة الطاقة الروسية أعلنت، في آب 2018، بدء الشركات الروسية بالتنقيب عن النفط والغاز في سوريا.
كما تعتزم شركة “نوفاتيك” الروسية بدء عملية التنقيب في حقول الطاقة اللبنانية، خلال الأشهر المقبلة.
وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط”، في أيار 2019، فإن النزاع الحدودي البحري بين لبنان وسوريا يناهز الألف كيلومتر مربع.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لبنانية أن “الحدود البحرية بين البلدين غير مرسمة، أسوة بالحدود البرية التي تم العمل على ترسيمها في عام 1971، وعُقدت اجتماعات مكثفة، (…) وبقيت نقاط عالقة مرتبطة بالتداخل الحدودي، وتناهز العشرين نقطة، حالت دون استكمال ترسيم الحدود البرية نهائيًا”.
وتمكنت روسيا منذ تدخلها لدعم النظام السوري في أيلول 2015، من إغلاق واجهة المتوسط وقطع طريق الغاز إلى أوروبا من خلال وجودها العسكري، إذ تمكنت من قطع الطريق أمام الخليجيين وإيران بمد أنابيب غاز عبر سوريا بحسب المحلل الاقتصادي، سقراط العلو.
وقال العلو، في وقت سابق لعنب بلدي، إن روسيا قد تلعب دور الشرطي في المنطقة والمايسترو الذي يدير الاستثمارات بشكل لا يتعارض مع مصالحها.