وزراء داخلية ألمانيا يدرسون ترحيل السوريين “الخطرين” والمؤيدين للأسد
دعا وزراء داخلية الولايات الألمانية حكومة بلادهم إلى تقييم الوضع الأمني في سوريا، لمعرفة ما إذا كان بالإمكان ترحيل السوريين في المستقبل.
ووفق ما ذكرت صحيفة “دي فيلت” الألمانية، فإن وزير داخلية ولاية ساكسونيا، رولاند فولر، طالب بترحيل اللاجئين السوريين ممن ارتكبوا جرائم على الأراضي الألمانية، بالإضافة إلى اللاجئين من مؤيدي النظام السوري، مشيرًا خلال اجتماع مع وزراء الداخلية، الجمعة 14 من حزيران، إلى أن الوضع في سوريا “يتغير”.
ومن المقرر أن تقدم الحكومة الألمانية تقريرًا مفصلًا عن الوضع في سوريا خلال اجتماع الوزراء الخريف المقبل، لمعرفة ما إذا كان بالإمكان إعادة هاتين الفئتين من اللاجئين السوريين، بحسب الصحيفة.
وتأتي تلك المطالب بعد أن اتخذ وزراء داخلية الولايات الألمانية قرارًا، أمس، يقضي بتمديد منع ترحيل السوريين في ألمانيا إلى بلدهم حتى مطلع العام المقبل.
إلا أن بعض الوزراء تحفظوا على القرار مطالبين الحكومة بتقييم الوضع الأمني في سوريا، لمعرفة ما إذا كان تمديد حظر الترحيل سيستمر.
وكانت السلطات الألمانية أصدرت قرارًا، عام 2012، يقضي بمنع ترحيل السوريين المرفوضة طلبات لجوئهم، أو المدانين قضائيًا أو المصنفين “خطرين”.
وينتهي العمل بالقرار في كانون الثاني من عام 2020، على أن يكون قابلًا للتمديد، في حال لم يطرأ أي جديد على الوضع الأمني في سوريا.
وكانت وزارة الخارجية الألمانية أصدرت قرارًا في 20 من تشرين الثاني الماضي، حذرت فيه من ترحيل اللاجئين السوريين، المتهمين بارتكاب جرائم ومخالفات على الأراضي الألمانية.
وبحسب التقرير، المكون من 28 صفحة، فإن الوضع في سوريا لا يزال “خطيرًا جدًا”، محذرًا من مغبة الدعوات المطالبة بترحيل السوريين.
ويشير التقرير إلى أن العمليات العسكرية في سوريا تراجعت بالفعل، إلا أن تصريحات رئيس النظام السوري، بشار الأسد، “تحمل تهديدًا علنيًا بأن هدفه المعلن هو استعادة السيطرة بالقوة على المناطق كافة”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :