قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في الدورة الخامسة لقمة “التعاون وبناء تدابير الثقة في آسيا”، بالعاصمة الطاجيكية دوشنبه، إن تحسين الوضع في سوريا يتطلب إصلاحات سياسية.
وأضاف بوتين، “نحن نعتقد أن استقرار الوضع في سوريا أمر حاسم لضمان الأمن في منطقتنا”، مشيرًا إلى أنه “من المهم تمهيد الطريق للإصلاحات السياسية في البلاد بأسرع وقت ممكن”.
واعتبر الرئيس الروسي أن التنسيق بين روسيا وإيران وتركيا (ضامني مسار أستانة) في إطار “أستانة” يحقق “نتائج إيجابية”، وتابع “سنعمل على تسهيل العملية داخل سوريا، بما في ذلك تشكيل وإطلاق اللجنة الدستورية”، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الروسية (تاس) اليوم، السبت 15 من حزيران.
حديث بوتين جاء في وقت تعترض تركيا على ستة من أسماء قائمة مرشحي النظام السوري للجنة الدستورية.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أمس الجمعة، إن بلاده تعترض على ستة أشخاص في قائمة المرشحين لصياغة دستور جديد لسوريا.
وأضاف جاويش أوغلو، بحسب ما نقلت وكالة “الأناضول” المقربة من الحكومة التركية، “هناك مشكلة عن لائحة المجتمع المدني، فهؤلاء لا يمثلون المجتمع المدني”.
وأشار إلى أن من بين الستة رئيس سابق للبنك المركزي السوري، ورئيس حزب، ونائب عام، دون تحديد أسمائهم، ونوه إلى أن الأمم المتحدة بالإضافة إلى تركيا تعترض على هؤلاء الأسماء.
وقال بوتين في القمة اليوم إن معظم الأراضي السورية تمت إعادتها إلى سيطرة “الحكومة الشرعية”، بالإضافة إلى ذلك تمت تهيئة الظروف لأنشطة بناء السلام و”عودة اللاجئين المشردين إلى ديارهم”.
وتطرق بوتين في كلمته إلى الحرب التجارية التي تقودها الولايات المتحدة، كما تطرق إلى “مكافحة الإرهاب”، وكشف “التنظيمات الإرهابية المتطرفة” و”تجفيف مصادر تمويل الإرهاب”.
وتحدث عن الاتفاق النووي الإيراني والتزام الدول فيه “وقلق الأطراف” بشأنه، مشيرًا إلى أن انسحاب الولايات المتحدة أثر بشكل فعلي على نظام منع انتشار الأسلحة.