اتهم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إيران بالوقوف وراء التفجيرات التي استهدفت ناقلتي نفط في مياه خليج عمان، أمس.
وقال ترامب في مقابلة مع “فوكس نيوز”، اليوم الجمعة 14 من حزيران، إن صور ناقلتي النفط تظهر أن إيران هي التي نفذت التفجيرات.
وردًا على سؤال حول كيفية الرد على إيران وردعها اكتفى ترامب بالقول، “سنرى”، مشيرًا إلى أن طهران تضررت بفعل العقوبات لكنها لا تزال تشكل تهديدًا.
وكانت ناقلتا نفط تعرضتا لانفجارات وحرائق، أمس، في مياه خليج عمان، وتم إجلاء طاقميهما وإعلان التأهب، وسط اتهامات من قبل أمريكا لإيران بالوقوف وراء الهجمات.
وتواردت ردود فعل عربية ودولية على الحادثة وسط مطالبات بالتهدئة وعدم التصعيد في المنطقة خاصة وأن شرارة الحرب ليست بعيدة.
واعتقد عادل الجبير، وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، في مقابلة مع “CNN”، أمس، أن الجميع يحاول تفادي الحرب سوى إيران ربما، مشيرًا إلى أنهم يحاولون استخدام الدبلوماسية والعقوبات لدفع إيران إلى القيام بالأمر الصحيح.
من جهته حمّل وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إيران المسؤولية عن الهجوم على ناقلتي النفط والذي أدى لاشتعال النيران فيهما وإجلاء طاقميهما، لافتًا إلى أن الحادث “جزء من حملة أشمل تقوم بها إيران، ووكلاؤها ضد بلاده”، بحسب تعبيره.
وفي حديثه للصحفيين قال بومبيو إن “حكومة الولايات المتحدة خلصت إلى تقييم هو أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسؤولة عن الهجمات التي وقعت في خليج عمان”.
واعتبر بومبيو أن هدف إيران من هذه الهجمات هو منع عبور النفط من مضيق هرمز، محذرًا من أن الأنشطة التي تقوم بها “تمثل تهديدًا واضحًا للأمن والسلم الدوليين، وهجومًا فاضحًا على حرية الملاحة”.
أما طهران فردت على لسان وزير خارجيتها، جواد ظريف، أن “انتهاز الولايات المتحدة على الفور الفرصة لإطلاق مزاعم ضد إيران، دون إثبات الأدلة الواقعية أو الظرفية، يكشف بوضوح أن (فريق بي) انتقل إلى الخطة باء: التخريب الدبلوماسي (…) وتمويه الإرهاب الاقتصادي ضد إيران”.
ولا يزال مصير المنطقة مجهولًا، وسط ترقب من قبل دول الشرق الأوسط إلى ما ستؤول إليه الأسابيع المقبلة بشأن المسألة الإيرانية إن كان بشن حرب ضدها أو الجلوس على طاولة المفاوضات.
–