المجلس العسكري يعترف بفض اعتصام الخرطوم.. الأزرق للتضامن مع الضحايا
اعترف المجلس العسكري الحاكم في السودان، يوم الخميس 13 من حزيران، بفض الاعتصام أمام مقر وزارة الدفاع في الخرطوم، في 3 من حزيران، والذي خلف عشرات الضحايا وأدى لعصيان مدني شامل انتهى مساء الثلاثاء مع الموافقة على معاودة التفاوض.
سقط 120 قتيلًا خلال فض الاعتصام، حسب إحصائيات ناشطي “لجنة أطباء السودان المركزية”، في حين اعتبرت وزارة الصحة أن الحصيلة لم تتجاوز 61.
وانتشر خلال الأيام اللاحقة التي شهدت تصاعد العنف والاحتجاجات وسم #BlueForSudan (الأزرق لأجل السودان) على وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن تبنى الناشطون والمتعاطفون مع الشعب السوداني صورًا زرقاء لصفحاتهم الشخصية.
وكانت الحركة قد بدأت عقب وفاة الشاب السوداني محمد هاشم مطر، والذي كان يبلغ من العمر 26 عامًا، خلال فض الاعتصام، إذ اعتمد أصدقاؤه وأسرته اللون الأزرق الذي كان قد اختاره لصورة صفحته الشخصية على “إنستغرام”.
وشارك العديد من المشاهير العالميين في الحملة، مثل المغنية الأمريكية ديمي لوفيتو، والعارضة البريطانية ناعومي كامبل.
وقدم الناشطون شعارات تحث على تقديم المساعدة للمتظاهرين والضحايا والتعريف بالانتهاكات التي تعرضوا لها.
https://twitter.com/TahaniM40945885/status/1139502918221123584
https://twitter.com/asal_jwaifel/status/1139503542711066624
وقال المتحدث باسم المجلس العسكري، الفريق أول شمس الدين كباشي، خلال مؤتمر صحفي عقد مساء الخميس، إن “المجلس العسكري هو من اتخذ قرار فض الاعتصام… ولكن بعض الأخطاء والانحرافات حدثت”.
وأضاف أن المجلس أحبط “أكثر من انقلاب” خلال الفترة الماضية، مع توقيفه لعدد من الضباط.
إلا أن الناشطين المعارضين استنكروا تلك المزاعم، مؤكدين على تمسكهم بسلمية الثورة منذ بدئها.
ونقلت أبرز منصات المعارضة السودانية “تجمع المهنيين السودانيين” بيانًا على لسان “قوى إعلان الحرية والتغيير”، وصف تصريحات المجلس العسكري بالمليء بالأخطاء والروايات غير الصحيحة.
وتنصلت المعارضة في بيانها من اقتراح نقل المفاوضات إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، بعد توسط رئيس الوزراء الأثيوبي في المفاوضات بين المجلس العسكري والمحتجين، وقالت إنها تمسكت بالحفاظ على “سودانية” العملية السياسية.
كما عقب على تصريحات المتحدث باسم المجلس العسكري الخاصة بعدم تحديد موعد لاستئناف المفاوضات، وإشارته إلى مسؤولية المعارضة عن تلك المماطلة، وذكر أن العملية السياسية لم يتم استيفاء متطلباتها ليتم التفاوض.
وتدخلت جهات عالمية عدة للتوسط في إنهاء أعمال العنف في البلاد، مع استمرار المظاهرات المطالبة بتنحي المجلس العسكري وكل رموز النظام، بعد أن تمكنت الاحتجاجات من عزل رئيسه السابق، عمر البشير، ثم رئيس المجلس العسكري، عوض بن عوف.
وأفشل المجلس العسكري الانتقالي، الذي يرأسه الفريق أول عبد الفتاح برهان، المفاوضات مع المعارضة السودانية بعد مطالبات بتكوين مجلس مشترك بين المعارضة والمجلس لقيادة المرحلة الانتقالية في السودان.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :