ردًا على روسيا.. المعارضة تنفي قصف النقطة التركية شمالي حماة
نفت “الجبهة الوطنية للتحرير”، العاملة في الشمال السوري، الاتهامات الروسية بقصف نقطة المراقبة التركية بريف حماة الشمالي.
وقال المتحدث باسم “الجبهة الوطنية”، ناجي مصطفى، في حديث لعنب بلدي، اليوم الخميس 13 من حزيران، إن “روسيا دائمًا تثير الإشاعات الكاذبة والمخادعة وتحاول إشعاعة الفوضى واتهام فصائل المعارضة، من أجل تبرير تصرفاتها”.
وأضاف مصطفى، أن بلدة شير مغار بريف حماة الشمالي والتي توجد فيها نقطة المراقبة التركية، “تعرضت الساعة الثالثة فجرًا لقصف بأكثر من 35 قذيفة مدفعية من حاجزي قبضر فضة وكريم التابعان لقوات الأسد، وأصابت بعض تلك القذائف النقطة التركية وأصابت جنودًا من الجيش التركي”.
كلام المسؤول العسكري جاء ردًا على بيان وزارة الدفاع الروسية الذي اتهم من وصفهم بـ “الإرهابيين”، في إشارة إلى فصائل المعارضة بقصف نقطة المراقبة التركية بريف حماة، في خطوة لإبعاد التهمة عن قوات الأسد.
وأشار مصطفى اليوم، إلى أن الجانب الروسي يحاول خلط الأوراق بإطلاق “الأكاذيب”، مستشهدًا بإعلان روسيا بشكل أحادي للتهدئة في مناطق الشمال السوري، ومضيفًا “رغم أن الهدنة من طرفهم قاموا بخرقها مرارًا بقصف بلدات في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، ومازال الطيران الحربي مستمرًا بالقصف”.
وتعرضت النقطة التركية بريف حماة الشمالي الليلة الماضية لقصف مدفعي، أدى لإصابة ثلاثة جنود أتراك ودمار جزئي في المعدات والمواد داخل النقطة، بحسب وزارة الدفاع التركية.
وقالت الوزارة التركية، إن قوات الأسد في منطقة الشريعة بسهل الغاب قصفت بـ 35 قذيفة هاون نقطة المراقبة رقم 10 في ريف حماة، موؤكدة أنه تم اتخاذ إجراءات ضرورية مع روسيا فيما يتعلق بالهجوم، مشيرة إلى مراقبة الوضع عن كثب في المنطقة.
عقب ذلك سارعت وزارة الدفاع الروسية لاتهام فصائل المعارضة بقصف النقطة التركية، وقالت في بيان، “في ليلة 13 من حزيران 2019 أطلق الإرهابيون النار من المدفعية على نقطة مراقبة تابعة للجيش التركي موجودة في محافظة إدلب”، بحسب تعبيرها.
من جهته اعتبر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن الهجوم على النقطة التركية كان مقصودًا، مضيفًا أنه تواصل مع الروس وأخبرهم أنه “إذا كان مطلوبًا منا الرد سنرد”، مؤكدًا أنه “إذا استمرت هذه الهجمات على قواتنا فسنقوم باللازم”.
ودعا الوزير التركي روسيا للضغط على النظام السوري من أجل وقف الهجمات العسكرية في إدلب، معتبرًا أن هذا التوتر إذا استمر سيمنع حدوث أي حل سياسي في سوريا.
وينشر الجيش التركي 12 نقطة مراقبة عسكرية في مناطق ريفي حماة وإدلب، ضمن اتفاق “سوتشي” الموقع في أيلول الماضي، بين أنقرة وموسكو، والقاضي بوقف إطلاق النار بين النطام السوري وفصائل المعارضة.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :