منعت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا دخول القمح من مناطقها إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، بحسب مسؤول هيئة الاقتصاد والزراعة في المجلس التنفيذي، سلمان بارودو.
وقال بارودو لوكالة “الأنباء الألمانية” اليوم، الخميس 13 من حزيران، إن قرار منع دخول القمح المنتج إلى مناطق النظام قد صدر، ويأتي بسبب الحرائق التي اندلعت في المنطقة.
وأكد المسؤول أن الحرائق التهمت مئات آلاف الهكتارات في محافظات الرقة ودير الزور والحسكة، إذ احترقت في الأخيرة مساحات تتجاوز 300 ألف دونم أغلبها مزروعة بالقمح.
وأرجع بارودو سبب القرار إلى “تأمين بذور للموسم المقبل والطحين لسكان المنطقة”، إذ لم يتم استلام حتى الآن سوى 100 ألف طن على الرغم من أن الإنتاج المتوقع 900 ألف طن.
ولا يكاد يمر يوم دون الإعلان عن حرائق في المنطقة سواء في المناطق الخاضعة لسيطرة “الإدارة الذاتية” أو النظام.
وكانت أبرز الحرائق، الاثنين الماضي، إذ التهمت مساحة 100 ألف دونم من أراضي ناحية القحطانية (تربسبي) في محافظة الحسكة، بحسب ما قال سلمان بارودو لعنب بلدي في وقت سابق.
وأوضح بارودو أن عدد القرى التي التهمت الحرائق مزروعاتها أمس في “تربسيبي” يقدر بأكثر من 27 قرية، بينها: قرى خزنة، حاصودة، سوقية، حمارة، تاية، خربة البير، سحل، قصروك، محمد ذياب، تنورية، وغيرها.
وما زالت الجهة المسؤولة عن افتعال الحرائق مجهولة حتى الآن، وسط اتهامات متبادلة بين النظام السوري من جهة وبين “الإدارة الذاتية” من جهة أخرى.
في حين أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” عبر صحيفة “النبأ” التابعة له في عددها “183”، في 24 من أيار الماضي، مسؤوليته عن تلك الحرائق التي طالت الأراضي الزراعية في سوريا والعراق، وبررها بأنها تستهدف من وصفهم بـ “المرتدين”.
وكانت شركة التطور الزراعي التابعة “للإدارة الذاتية” اجتمعت مع أعضاء شركات التطور الزراعي والفلاحين، في 23 من أيار الماضي، واتفقت معهم على السماح للمزارعين ببيع محاصيلهم الزراعية إلى “الإدارة الذاتية” أو النظام السوري.
–