أعلن تنظيم “الدولة الاسلامية” عن مقتل وإصابة عناصر من قوات الأسد، إثر هجوم جديد شنه على مواقعهم في محيط مدينة السخنة بريف حمص الشرقي.
وقالت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم، اليوم الخميس 13 من حزيران، إن مقاتلي التنظيم قتلوا 11 عنصرًا من قوات الأسد وأصابوا آخرين، جراء اشتباكات بين الطرفين في مدينة السخنة ببادية حمص، بحسب ما رصدت عنب بلدي.
وأضافت الوكالة أن العملية جاءت ضمن كمين أعده مقاتلو التنظيم أمس الأربعاء، وأسفر عن تدمير شاحنة واغتنام آليتين إحداهما مزودة برشاش، بحسب تعبيرها.
ولم يعلق النظام السوري على الهجمات على مواقعه، وسبق أن تحدثت مواقع موالية له عن هجمات متكررة تتعرض لها قواته الموجودة في ريف حمص الشرقي.
وكثف تنظيم “الدولة” عملياته في البادية السورية خلال الأشهر الماضية، وطالت مواقع وأرتالًا للنظام السوري في مناطق البادية على الضفة الغربية لنهر الفرات، إلى جانب عمليات متوازية على الضفة الأخرى للفرات والتي تستهدف “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وكانت أبرز العمليات، في 22 من شهر آذار، بمقتل ستة عناصر روس، إثر كمينين في بادية السخنة بريف حمص الشرقي، وتبعها في 8 من نيسان الماضي مقتل ضابطين روسيين عرضت جثتيهما وكالة “أعماق”.
ومنذ مطلع حزيران الحالي، أعلن التنظيم عن ثلاث هجمات نفذها على مواقع قوات الأسد بمنطقة السخنة بالبادية السورية بريف حمص، وأدت إلى مقتل 17 عنصرًا بينهم ضباط وإصابة آخرين في الهجوم الأول، وفقًا لـ “أعماق”.
وازدادت عمليات تنظيم “الدولة” ضد النظام السوري في الأسابيع الأخيرة، انطلاقًا من آخر جيوبه في مناطق البادية، بعد انحساره خلال العام الماضي.
وقبل شهر شن التنظيم عملية مشابهة استهدفت قوات الأسد في بادية تدمر بريف حمص بهجوم نفذه التنظيم وأدى لمقتل 21 عنصرًا من جنود النظام.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، يتحصن تنظيم “الدولة” في جيب يمتد بين محافظتي حمص ودير الزور، من أطراف منطقة السخنة حتى حدود مدينتي البوكمال والميادين في دير الزور.
ويتخذ من تلك المناطق جيوبًا صغيرة ومتفرقة، وتتركز عملياته على شكل هجمات سريعة وخاطفة ضد قوات الأسد على امتداد البادية السورية.
–