في أقل من 24 ساعة.. روسيا تخلط أوراق إدلب بثلاثة تحركات

  • 2019/06/13
  • 4:02 م
دورية تركية تدخل إلى المنطقة منزوعة السلاح في ريف حماة- 18 من آذار 2019 (عنب بلدي)

دورية تركية تدخل إلى المنطقة منزوعة السلاح في ريف حماة- 18 من آذار 2019 (عنب بلدي)

خلطت روسيا أوراق محافظة إدلب في أقل من 24 ساعة عن طريق ثلاثة تحركات عملت عليها بصورة مفاجئة، بالتزامن مع استمرار المواجهات على الأرض بين فصائل المعارضة وقوات الأسد.

وينحصر الواقع الخاص بمحافظة إدلب بين طرفين رئيسيين هما روسيا وتركيا، واللتان توصلتا في شهر أيلول 2018 إلى اتفاق “سوتشي”، الذي قضى بوقف إطلاق نار كامل في المحافظة، وإنشاء منطقة منزوعة السلاح بين النظام السوري والمعارضة.

وتتحدد التحركات التي عملت عليها روسيا بكل مما يلي:

تعلن الهدنة وتخرقها

في مساء يوم الأربعاء 12 من حزيران أعلنت روسيا عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في ريفي إدلب وحماة برعاية تركيا، بحسب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، الجنرال فيكتور كوبتشيشين.

ونقلت وسائل إعلام روسية، منها وكالة “تاس”، عن كوبتشيشين قوله، “بمبادرة من الجانب الروسي وتحت رعاية روسيا وتركيا، تم التوصل إلى اتفاق ينص على الوقف التام لإطلاق النار في كامل أراضي منطقة إدلب اعتبارًا من منتصف ليلة الـ 12 من حزيران”.

وأضاف كوبتشيشين أنه تم تسجيل انخفاض كبير في القصف من قبل الفصائل في المنطقة بفعل التهدئة.

لم يتوقف القصف الجوي والصاروخي على محافظة إدلب، رغم الإعلان عن “الهدنة”، إذ استمرت طائرات النظام السوري باستهداف بلدات وقرى المنطقة، ما أدى إلى مقتل وجرح مدنيين.

وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، أن طيران النظام كثف من قصفه على إدلب وريف حماة منذ إعلان روسيا التهدئة في المنطقة، واستهدف بشكل مركز مدن وبلدات الريف الجنوبي، بينها خان شيخون، كفرسجنة، احسم.

وأوضح المراسل أن مدنيًا قتل وأصيبت امرأة في بلدة موقا القريبة من خان شيخون، جراء قصف مدفعي استهدف المنطقة من جانب قوات الأسد.

وبحسب المراسل فإن طيران الاستطلاع الروسي لا يغادر أجواء المنطقة، بالتزامن مع قصف المقاتلات الحربية التابعة للنظام المنطقة.

قصف نقطة شير المغار

مع صبيحة اليوم الخميس 13 من حزيران تعرضت نقطة المراقبة التركية في منطقة شير المغار بجبل شحشبو في ريف حماة الغربي لقصف بالقذائف مصدره قوات الأسد.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان إن قوات الأسد في منطقة الشريعة بسهل الغاب قصفت بـ 35 قذيفة هاون نقطة المراقبة رقم 10 في ريف حماة.

وأكدت الوزارة أن القصف أسفر عن إصابة ثلاثة جنود أتراك، إضافة إلى تعرض بعض المنشآت والمعدات والمواد إلى أضرار جزئية.

واتهمت وزارة الدفاع الروسية، فصائل المعارضة باستهداف نقطة المراقبة التركية بريف حماة.

وقالت الوزارة الروسية، في بيان إن “الإرهابيين” (في إشارة إلى فصائل المعارضة)، أطلقوا قذائف المدفعية على نقطة المراقبة التركية في محافظة إدلب.

وأوضح البيان، “في ليلة 13 حزيران 2019 أطلق الإرهابيون النار من المدفعية على نقطة مراقبة تابعة للجيش التركي موجودة في محافظة إدلب”، بحسب تعبيرها.

إحداثيات المواقع

التحرك الثالث الذي عملت عليه روسيا وخلطت بموجبه أوراق المحافظة هو حديثها عن قصف مواقع لفصائل المعارضة بعد تقديم تركيا إحداثياتها.

وقالت “الدفاع الروسية” في بيان نقلته وكالة “سبوتنيك” إن الطيران الروسي استهدف مواقع فصائل المعارضة بأربع ضربات جوية، “وفق الإحداثيات التي قدمها الجانب التركي”.

وأشارت إلى أن الجانب التركي “توجه بطلب إلى مركز المصالحة الروسي بسوريا للمساعدة في توفير الأمن لعسكرييها وشن ضربات على مواقع الإرهابيين”، على حد قولها.

وجاء في البيان، “طبقًا للإحداثيات التي أشار إليها الجانب التركي، فقد نفذت طائرة القوات الجوية الروسية أربع هجمات بالقنابل، ونتيجة لذلك تم القضاء على تجمعات كبيرة من المسلحين ومواقع للمدفعية الميدانية”.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا