أعلنت تركيا تعرض نقطة المراقبة التابعة لها في ريف حماة إلى قصف من قبل قوات الأسد ما أدى إلى إصابة عدد من جنودها.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان اليوم، الخميس 13 من حزيران، إن قوات الأسد في منطقة الشريعة بسهل الغاب قصفت بـ 35 قذيفة هاون نقطة المراقبة رقم 10 في ريف حماة.
وأكدت الوزارة أن القصف أسفر عن إصابة ثلاثة جنود أتراك، إضافة إلى تعرض بعض المنشآت والمعدات والمواد إلى أضرار جزئية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حماة أن قوات الأسد في حاجز الكريم غربي حماة قصفت بقذائف هاون النقطة التركية في منطقة شير مغار، ما أدى إلى اندلاع حريق داخل النقطة.
وأكد المراسل دخول رتل تركي إلى المنطقة من أجل إجلاء الجرحى.
وأكدت وزارة الدفاع التركية أنه تم اتخاذ إجراءات ضرورية مع روسيا فيما يتعلق بالهجوم، مشيرة إلى مراقبة الوضع عن كثب في المنطقة.
وتعرضت نقطة شير المغار في جبل شحشبو، لقصف مدفعي أكثر من مرة وخاصة عندما وصلت قوات الأسد إلى حدودها الغربية بالسيطرة على بلدة الحويز.
وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا في سوتشي، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.
المنطقة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وينص الاتفاق على انسحاب الفصائل الراديكالية من المنطقة المتفق عليها.
ومنذ مطلع 2018، ثبت الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في إدلب، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر”.
وتزامن ذلك مع إعلان روسيا عن التوصل إلى تهدئة في ريفي إدلب وريف حماة برعاية تركيا بدءًا من منتصف ليل 12 من حزيران.
وقال رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، الجنرال فيكتور كوبتشيشين، أمس، “بمبادرة من الجانب الروسي وتحت رعاية روسيا وتركيا، تم التوصل إلى اتفاق ينص على الوقف التام لإطلاق النار في كامل أراضي منطقة إدلب اعتبارًا من منتصف ليلة الـ 12 من حزيران”.
إلا أنه رغم التهدئة كثف طيران النظام القصف على إدلب وريف حماة واستهدف بشكل مركز مدن وبلدات الريف الجنوبي، بينها خان شيخون، كفرسجنة، احسم، بحسب مراسل عنب بلدي.
وكان وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، قال في 22 من أيار الماضي، إن بلاده لن تسحب قواتها العسكرية من محافظة إدلب، في ظل تصعيد عسكري من قوات الأسد تجاه المنطقة.
وتابع آكار، “القوات المسلحة التركية لن تنسحب من نقاط المراقبة في إدلب بكل تأكيد”.
–