طيران النظام لم يتوقف عن قصف إدلب رغم “التهدئة الروسية”
كثف طيران النظام السوري الحربي من قصفه لمحافظة إدلب ومناطق ريف حماة، رغم التهدئة التي أعلنت عنها روسيا بشكل رسمي، أمس الأربعاء.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف إدلب اليوم، الخميس 13 من حزيران، أن طيران النظام كثف من قصفه على إدلب وريف حماة منذ إعلان روسيا التهدئة في المنطقة، واستهدف بشكل مركز مدن وبلدات الريف الجنوبي، بينها خان شيخون، كفرسجنة، احسم.
وأوضح المراسل أن مدنيًا قتل وأصيبت امرأة في بلدة موقا القريبة من خان شيخون، جراء قصف مدفعي استهدف المنطقة من جانب قوات الأسد.
وبحسب المراسل فإن طيران الاستطلاع الروسي لا يغادر أجواء المنطقة، بالتزامن مع قصف المقاتلات الحربية التابعة للنظام المنطقة.
وكانت روسيا أعلنت، أمس، عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في ريفي إدلب وحماة برعاية تركيا، بحسب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، الجنرال فيكتور كوبتشيشين.
ونقلت وسائل إعلام روسية، منها وكالة “تاس”، عن كوبتشيشين قوله، “بمبادرة من الجانب الروسي وتحت رعاية روسيا وتركيا، تم التوصل إلى اتفاق ينص على الوقف التام لإطلاق النار في كامل أراضي منطقة إدلب اعتبارًا من منتصف ليلة الـ 12 من حزيران”.
وأضاف كوبتشيشين أنه سُجل انخفاض كبير في القصف من قبل الفصائل في المنطقة بفعل التهدئة.
ولم تعلق تركيا على التهدئة التي أعلنتها روسيا حتى الآن، بينما أعلنت تعرض نقطة مراقبة لها في ريف حماة لقصف مصدره قوات الأسد في منطقة الشريعة.
وقال “الدفاع المدني السوري”، اليوم، إن ستة أشخاص أصيبوا من بينهم امرأة وطفلان، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة لحقت بفرن بلدة حاس بريف إدلب ما أدى لخروجه عن الخدمة جرّاء تعرضها بقصف صاروخي مصدره قوات الأسد المتمركزة بريف حماة الشمالي.
وأضاف أن الطيران الحربي شن غارة جوية استهدفت الطريق الدولي بمحاذاة مدينة خان شيخون، وغارتين استهدفتا المدينة إحداهما بأربعة صواريخ دفعة واحدة.
واستهدفت المقاتلات الحربية أيضًا بلدة سفوهن بخمس غارات وأطراف المسطومة بغارتين، وأطراف بلدة التح بغارة، وكفرسجنة بغارتين خلفت أضرارًا ماديةً في المنازل والممتلكات.
ونفى الناطق باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، ناجى مصطفى، التوصل إلى أي هدنة في ريف حماة الشمالي، معتبرًا أنها من طرف واحد من جانب روسيا.
وقال مصطفى، أمس، لعنب بلدي إنه “لا توجد أي هدنة أو اتفاق، الحديث من طرف واحد من جانب الروس والنظام”.
ويأتي الحديث عن التهدئة في الوقت الذي تحاول فيه قوات الأسد والميليشيات المساندة لها إحراز تقدم على حساب فصائل المعارضة في ريف اللاذقية الشمالي.
بينما تقدمت فصائل المعارضة في الأيام الماضية إلى مواقع جديدة في ريفي حماة الشمالي والغربي، أبرزها: تل ملح، الجبين، مدرسة الضهرة.
وتخضع منطقة إدلب إلى اتفاق سوتشي الموقع بين تركيا وروسيا في أيلول العام الماضي، وتنص على وقف إطلاق النار وإنشاء منطقة منزوعة السلاح.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
English version of the article
-
تابعنا على :