علق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على الضربات الإسرائيلية الأخيرة في سوريا، والتي طالت “تل الحارة” الاستراتيجي المطل على الجولان بريف درعا.
وقال نتنياهو خلال كلمة رسمية في تل أبيب، اليوم الأربعاء 12 من حزيران، إن “سلسلة الاختبارات التي نتعامل معها لا تتوقف، نرد بحزم وبقوة على كل اعتداء يشن علينا ولكن لا نعمل بعد شنه فحسب بل نجرد العدو من قدراته القتالية قبل أن يتمكن من شن هذا الاعتداء علينا”.
وأضاف رئيس الوزاء الإسرائيلي، “نعمل بشكل ممنهج ومتسق من أجل منع أعدائنا من إقامة قواعد هجومية ضدنا في المنطقة القريبة منّا”، بحسب تعبيره.
كلام نتنياهو جاء تعليقًا على الغارات التي استهدفت تلة الحارة الاستراتيجي الخاضع لسيطرة النظام السوري شمال غربي درعا، فجر اليوم، بحسب “سانا”.
وقالت الوكالة، اليوم، إن الهجوم حصل في الساعة الثانية فجرًا، واقتصرت الأضرار على الماديات دون وجود أي خسائر بشرية، ونقلت عن مراسلها قيام إسرائيل بالتشويش على الرادارات بعد الانتهاء من إطلاق الصواريخ.
سلسلة الاختبارات التي نتعامل معها لا تتوقف.
نرد بحزم وبقوة على كل اعتداء يشن علينا ولكن لا نعمل بعد شنه فحسب بل نجرد العدو من قدراته القتالي قبل أن تمكن من شن هذا الاعتداء علينا.
نعمل بشكل ممنهج ومتسق من أجل منع أعدائنا من إقامة قواعد هجومية ضدنا في المنطقة القريبة منّا.
— رئيس وزراء دولة إسرائيل (@Israelipm_ar) June 12, 2019
وكانت إسرائيل صرحت بجهوزيتها للرد على أي “عدوان” يطالها من سوريا، عقب إعلانها، في 2 من حزيران، عن سقوط قذيفيتين صاروخيتين على مناطق جبل الشيخ شمال هضبة الجولان، مصدرهما الأراضي السورية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حينها، عبر حسابه على “تويتر” إنه أوعز للجيش الإسرائيلي بالرد بحزم على أي تهديد لبلاده.
وتبع ذلك الإعلان شن الطيران الإسرائيلي غارات جوية على عدة مواقع عسكرية داخل الأراضي السورية، في 3 من حزيران، أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة سبعة آخرين، بحسب “سانا”.
قلت حول تصريحات ظريف وتسريع وتيرة البرنامج النووي الإيراني:@JZarif يكذب مرة أخرى. إيران هي التي تهدد كل يوم وعلنا بتدمير إسرائيل. إيران تستمر في التموضع عسكريا بسوريا واليوم أعلنت @iaeaorg بأن إيران تسرع وتيرة برنامجها النووي.
لن نسمح لإيران بتطوير الأسلحة النووية. pic.twitter.com/3Kdnzr161m
— رئيس وزراء دولة إسرائيل (@Israelipm_ar) June 10, 2019
وتل الحارة أعلى التلال المرتفعة في ريف درعا الشمالي، ويشرف على مساحات واسعة من ريفي درعا والقنيطرة، ولم تستهدفه الغارات الإسرائيلية سابقًا رغم تكرارها على مواقع عسكرية في سوريا، العام الماضي، وتركزها في الجنوب السوري، ومحيط العاصمة دمشق في الكسوة ونجها.
وتشهد المواقع المذكورة نشاطًا إيرانيًا تركز منذ دخول إيران عسكريًا إلى جانب النظام السوري في محيط مدينة حلب ومدينة دمشق، التي تعرضت لعدة ضربات صاروخية وجوية إسرائيلية، في الأشهر الماضية.
وتقول إسرائيل إن ضرباتها الجوية في سوريا ترتبط بالوجود الإيراني، الذي ينشط في معظم المواقع العسكرية للنظام السوري.
وسبق أن قال نتنياهو إن “إيران تحاول باستمرار أن تدخل إلى سوريا صواريخ دقيقة بعيدة المدى، صواريخ متقدمة جدًا وفتاكة جدًا”.
وأضاف، “لن نقبل بذلك وعملياتنا ضد المحاولات الإيرانية للتموضع عسكريًا في سوريا ولإدخال أسلحة متقدمة إليها تستمر دون هوادة”.
–