ناشطون لبنانيون يواجهون جبران باسيل: ضد الكراهية والعنصرية

  • 2019/06/12
  • 6:20 م
اللاجئون السوريين يستعدون للعودة من بلدة عرسال اللبنانية - 28 حزيران 2018 (رويترز)

اللاجئون السوريين يستعدون للعودة من بلدة عرسال اللبنانية - 28 حزيران 2018 (رويترز)

انتشر وسم على صفحات التواصل الاجتماعي في لبنان بعنوان #ضد_خطاب_الكراهية، عقب تصريحات وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، التي تخص التفوق “الجيني” للبنانيين عن غيرهم من الشعوب، واعتباره سببًا لرفض النازحين والعمالة الأجنبية في البلاد.

ودعا مثقفون وصحفيون لبنانيون إلى وقفة احتجاجية، في الساعة السادسة والنصف اليوم 12 من حزيران، في حديقة سمير قصير في وسط بيروت.

وشارك الناشطون نص الدعوة التي تضمنت “قبل أن نسقط في القعر، ونقع في متاهات لا تحمد عقباها.. نجتمع في وقفة احتجاجية صامتة وسلمية ضد خطابات الكراهية التي انتشرت في الأسابيع الماضية والتي من شأنها ضرب مجتمعنا وتعميق التشدد وثقافة الفصل”.

وكتبت الصحفية اللبنانية ديما صادق عبر حسابها على “تويتر” أن سبب دمار البلد هو الطبقة السياسية وليس السوريين، وأن “الكره هو ما يجلب الدمار”.

ولاقى باسيل موجة واسعة من الاحتجاجات عقب نشره، في 7 من حزيران، تغريدة عبر حسابه على “تويتر” تتضمن تفسيرًا “جينيًا” للانتماء اللبناني.

وعاد في 8 من حزيران للتأكيد على موقفه، محتجًا بأن سبب الانتقادات الموجهة إليه هو ضعف الانتماء إلى لبنان.

ونشر بعض المثقفين في إطار الحملة، وقائع وأرقامًا تصحح الإشاعات المنتشرة حول آثار الوجود السوري في لبنان.

وشارك الناشط اللبناني حليم شبيعة، مدير المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمنظمة “Crisis Action”، معلومات حول الأثر الاقتصادي للاجئين السوريين، من زيادة الإيرادات وزيادة فرص العمل ومدى الإنفاق السنوي للاجئين.

وكتب الدكتور اللبناني ناصر ياسين، الأستاذ في كلية العلوم الصحية ومدير البحوث في معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأمريكية في بيروت، “هناك ضغط هائل على لبنان من جراء الأزمة السورية وانتقال أعداد كبيرة من اللاجئين وسكنهم في المناطق اللبنانية الأكثر فقرًا، لكن هذه الأزمة لا تُحل إلا عبر سياسات وإجراءات تنطلق من الحقائق وليس عبر التضخيم، وقطعًا ليس من خلال تضليل الناس وخلق كراهية تجاه بعضهم”.

وقدم صورة توضيحية للتمييز بين الإشاعات المزيفة والمعلومات الحقيقية المتعلقة باللاجئين السوريين، حول أعدادهم وتوالدهم والأعمال التي يشغلونها ومدى الجرائم التي يرتكبونها والمساعدات التي يتلقونها.

 

ويعيش في لبنان ما يقل عن مليون لاجئ سوري، بحسب أرقام مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، تشتكي الحكومة اللبنانية من تكبدها أعباء اقتصادية بسببهم، وسط اتهامات حقوقية للبنان بالضغط على السوريين من أجل العودة إلى بلدهم.

مقالات متعلقة

أخبار وقرارات

المزيد من أخبار وقرارات