منع النظام السوري إقامة عزاء لأحد أبناء مدينة الحارة بريف درعا، بعد التأكد من مقتله في صفوف المعارضة بريف حماة الشمالي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، اليوم الأربعاء 12 من حزيران، أن قوات الأسد أجبرت أهالي بلدة نمر على إغلاق خيمة عزاء أقيمت لشاب قتل في معارك المعارضة شمالي حماة.
وأضاف المراسل أن قوات الأسد استدعت والد الشاب إلى مفرزة الأمن العسكري بمدينة الحراك لتجبره على إغلاق الخيمة بالتهديد، بعد أن تأكدت أنه قتل في المعارك الدائرة بريف حماة.
وفي هذا السياق كتب الناشط أحمد العمار، في “فيس بوك”، اليوم، “عصابات الأسد بدرعا تمنع أهالي شهيد استشهد بمعارك حماة الاخيرة من إقامة العزاء له وتجبرهم على إزالة خيمة العزاء”.
ويتزامن ذلك مع تزايد التوتر الشعبي والعمليات الأمنية ضد النظام السوري في درعا، وفي الوقت الذي يحاول فيه الأخير إحكام القبضة الأمنية على المحافظة على خلفية تزايد عمليات الاحتجاج الشعبي.
ويشارك عدد من أبناء درعا في صفوف فصائل المعارضة لصد هجوم قوات الأسد على ريفي حماة وإدلب، بعد أقل من عام على تهجيرهم إلى الشمال برفقة مئات الرافضين للتسوية مع النظام السوري.
لكن وفي الطرف الآخر من الجبهات المشتعلة، يشارك أبناء آخرون من درعا في صفوف قوات الأسد، إذ زُجوا في الخطوط الأولى للمعارك بعد تسوية أوضاعهم في تموز 2018، خلال سيطرة روسيا والنظام السوري على المحافظة الجنوبية.
وينخرط أبناء المحافظة، وبعضهم من المنشقين سابقًا عن قوات الأسد، ضمن صفوف “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة لـ “الجيش الحر” أو “هيئة تحرير الشام”، وغيرها من الفصائل العاملة في الشمال السوري.
وكان “مكتب توثيق الشهداء في درعا” وثق مقتل 15 شابًا ضمن صفوف فصائل المعارضة، مقابل خمسة آخرين قتلوا في صفوف قوات الأسد على جبهات ريف حماة منذ بدء المعارك الأخيرة في نيسان الماضي.
وفي وقت سابق وثق مقتل 16 مقاتلًا من درعا في محافظة حماة حتى آذار الماضي، وذلك خلال وجودهم في المنطقة أو مشاركتهم في المعارك إلى جانب قوات الأسد.
وخرج مقاتلو درعا إلى الشمال السوري عقب سيطرة قوات الأسد على المحافظة بدعم روسي في تموز 2018، وذلك ضمن اتفاق التسوية الموقع بين الجانبين والذي قضى بخروج الرافضين للاتفاق إلى إدلب، وانضمام المنشقين والمتخلفين الباقين من أبناء المحافظة إلى صفوف النظام.
–