روسيا تدعو لإبرام معاهدة عدم الاعتداء بين إيران ودول الخليج

اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن إبرام معاهدة بين إيران والدول العربية في الخليج بعدم الاعتداء سيكون أمرًا مفيدًا.

وقال لافروف، بحسب وكالة “سبوتنيك” اليوم، الثلاثاء 11 من حزيران، إن “موسكو اقترحت منذ 18 عامًا تطوير مفهوم ضمان الأمن في الخليج من خلال إقامة حوار بين مجلس التعاون وإيران”.

وأضاف الوزير الروسي أن المقترح نوقش عدة مرات مع مجلس التعاون، وهناك دول في المجلس مستعدة للعمل عليه لكن لم يتم التوصل إلى موقف مشترك.

ويأتي ذلك في ظل توتر تشهده منطقة الشرق الأوسط، بسبب تصاعد حدة التصريحات بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، والتهديد بشن حرب عسكرية في حال لم تلتزم إيران بالاتفاقيات.

واتهمت واشنطن وعواصم خليجية طهران باستهداف ناقلات نفط في مياه الخليج، الأمر الذي نفته إيران.

وتعرضت أربع ناقلات نفط، اثنتان منهما سعوديتان وناقلتان لم تحدد هويتهما، للتخريب قبالة سواحل الإمارات العربية المتحدة، الأحد 12 من أيار.

وأصدرت وزارة الخارجية الإماراتية بيانًا أعلنت فيه عن تعرض أربع سفن لعمليات تخريبية باتجاه الساحل الشرقي من إمارة الفجيرة، الواقعة خارج مضيق هرمز، الذي تمر منه ثلث الصادرات النفطية العالمية.

وعقب الهجوم عقدت السعودية ثلاث قمم، خليجية وعربية وإسلامية، في مكة المكرمة، بحضور عدد من الرؤساء بهدف بحث كيفية التصدي للاعتداءات الإيرانية.

وفي إطار التوتر مع واشنطن، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أمس، إن “إيران لن تبدأ حربًا، لكنها ستقضي على أي طرف يغزوها”، مضيفًا، “الطرف الذي سيبدأ الحرب لن ينهيها”.

وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أعلن خلال زيارة قام بها إلى العراق، 26 من أيار الماضي، أن طهران اقترحت توقيع معاهدة خاصة بعدم الاعتداء بين دول الخليج.

وفي رد على الاقتراح قال وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، أمس الاثنين، إن دول المنطقة يجب أن تكون طرفًا في أي اتفاق مع إيران.

وتتهم دول الخليج إيران بدعم ميليشيات تقاتل إلى جانب قوات الأسد في سوريا، إضافة إلى دعمها لميليشيات الحوثيين في اليمن.

–