طالب مجلس الأمن الدولي أمس (الاثنين) بإيصال المساعدات الإنسانية إلى مخيم اليرموك في سوريا؛ وبينما قالت منظمة التحرير الفلسطينية إنها تسعى لفتح ممرات إنسانية مع نظام الأسد، أكد الائتلاف الوطني السوري أن المخيم يتعرض لإرهاب ووحشية شديدة ومتزامنة من نظام الأسد وتنظيم “الدولة”.
ووصف مجلس الأمن السكان في المخيم “بالفارين من الرعب” بعد دخول تنظيم “الدولة” في الأول من نيسان الحالي، كما اتهم التنظيم وجبهة النصرة بارتكاب “جرائم خطيرة” في المخيم، فيما وصفت الدول الأعضاء فيه الوضع في المخيم بأنه “على درجة خطيرة من اللاإنسانية”.
وقالت دينا قعوار، مندوبة الأردن والرئيس الحالي لمجلس الأمن، إن الدول الأعضاء استنكرت بأقوى العبارات الجرائم الخطيرة التي ارتكبها تنظيم الدولة وجبهة النصرة بحق 180 ألف مدني داخل المخيم، مضيفًة إن “الأعضاء يشددون على الحاجة لمنع مرور هذه الجرائم دون عقاب”.
وشددت قعوار على موضوع “حماية المدنيين في المخيم لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، بما في ذلك إيصال المساعدة اللازمة لإنقاذ حياتهم وتأمين ممر آمن لخروج المدنيين”.
من جهته صرّح، أحمد مجدلاني، المسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية، بأن وفدًا فلسطينيًا سيتوجه إلى دمشق لمناقشة فتح ممر إنساني إلى المخيم مع الحكومة السورية وفصائل فلسطينية في سوريا.
بدوره، قال خالد الخوجة، رئيس الائتلاف الوطني السوري، اليوم (الثلاثاء) إن المخيم يتعرض لإرهاب ووحشية شديدة ومتزامنة من نظام الأسد وتنظيم الدولة، الذي اقتحم المخيم منذ أيام وقتل واعتقل العديد من أبنائه الصامدين والمرابطين فيه منذ أكثر من 700 يوم قضوها تحت حصار نظام الأسد.
كما دعا الخوجة، الكتائب العسكرية الثورية العاملة في جنوب دمشق وريفها، إلى المسارعة في مساندة ودعم “الثوار” داخل المخيم في صد الهجمات الشرسة التي يتعرض لها، وبالتالي “إفشال التحالف القذر بين داعش والنظام للسيطرة على المخيم”.
يُشار إلى أن الوضع الإنساني يزداد سوءًا داخل المخيم المحاصر منذ عامين ونيف، بعد فرض نظام الأسد حصارًا خانقًا عليه وسط شح في المواد الغذائية ونقص حاد في المواد الطبية، ما تسبب بوفاة قرابة 170 مدنيًا تحت وطأة الجوع والمرض.
–