الأمم المتحدة تحذر من لجوء مليوني شخص من إدلب إلى تركيا
توقعت منظمة الأمم المتحدة لجوء نحو مليوني شخص من محافظة إدلب باتجاه تركيا، في حال استمرار التصعيد العسكري من قوات الأسد على المنطقة.
ونقلت وكالة “رويترز”، اليوم الاثنين 10 من حزيران، عن منسق الأمم المتحدة الإقليمي، بانوس مومسيس، قوله، ”نخشى إذا استمر ذلك واستمر ارتفاع أعداد (النازحين) واحتدم الصراع أن نرى فعلًا مئات الآلاف.. مليون شخص أو مليونين يتدفقون على الحدود مع تركيا“.
وتابع، ”نشاهد هجومًا يستهدف فعلًا، أو يؤثر على، المستشفيات والمدارس في مناطق مدنية، مناطق فيها سكان وأماكن حضرية، وهو ما لا ينبغي أن يحدث بموجب القانون الدولي الإنساني“.
وحذر مومسيس من تدهور الوضع في محافظة إدلب وعدم تطبيق اتفاق خفض التصعيد الموقع بين روسيا وتركيا في أيلول الماضي، القاضي بوقف إطلاق النار بين المعارضة وقوات الأسد.
وتشهد أرياف إدلب وحماة حملة قصف مكثفة من قبل الطيران الحربي الروسي والمروحي التابع للنظام السوري خلال الأسابيع الماضية، أدت إلى مقتل 659 شخصًا بينهم 189 طفلًا، منذ شباط الماضي وحتى 9 من حزيران، بحسب “مسنقو الاستجابة”.
كما أدت إلى نزوح أكثر من 503509 أشخاص، واستهداف 183 نقطة من المنشآت الحيوية والبنى التحتية، منها 57 مركزًا طبيًا ومشفى، وستة مراكز للدفاع المدني و71 منشأة وبناء تعليميًا وستة مخيمات للنازحين و31 من المساجد، إلى جانب 11 نقطة من الأفران والمخابز، وفق التقرير.
كما أشار المسوؤل الأممي إلى أن “منظمات الإغاثة تلقت تشجيعًا على إطلاع الأطراف المتحاربة على أماكنها لتجنب إصابتها، لكن موظفي الإغاثة يرتابون في مثل هذه الطلبات بعد ضربات جوية متتالية على مستشفيات”.
وأضاف، ”ما يحدث كارثة، يجب التدخل من أجل صالح الإنسانية (…) طلبنا قبل أشهر قليلة ضمان ألا يحدث هذا السيناريو الكابوسي. في الواقع إنه يحدث أمام أعيننا الآن ونحن نتكلم“.
وفي السياق، قال مومسيس، إن “الأمم المتحدة طلبت 3.3 مليار دولار لتمويل العمل الإنساني في سوريا هذا العام وإنه رغم التعهدات السخية فإنها لم تتلق سوى 500 مليون دولار فقط حتى الآن مما يجعل جهود الإغاثة بالكاد مستمرة”.
تحذيرات سابقة
وكانت مستشارة المبعوث الأممي الخاص لسوريا، نجاة رشدي، قالت الخميس المتاضي، إن “محاربة الإرهاب لا تحل أي طرف من التزاماته القانونية بموجب القانون الدولي الإنساني بمنع الهجمات ضد المدنيين والبنى التحتية المدنية”.
وكان نازحون في إدلب وريف حماة، بالتعاون مع ناشطين إعلاميين، دعوا إلى التظاهر، في 31 أيار من الماضي، على الحدود التركية، لكسر الحدود، وذلك بعد ازدياد عدد النازحين في المنطقة جراء القصف المتواصل من قبل طيران النظام السوري وسلاح الجو الروسي.
ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي دعوة كتبوا فيها “افتحوا الحدود، لا نريد أرضًا تحكمها روسيا ولا نريد لأجساد أطفالنا أن تمزق.. ذاهبون إلى أوروبا بحثًا عن السلام”.
ويخشى الاتحاد الأوروبي من حدوث موجات لجوء كبيرة من الشمال السوري، الذي يقطنه نحو أربعة ملايين نسمة، وتكرار حادثة اللجوء في 2015 و2016 عندما سمحت تركيا للاجئين بالتوجه إلى أوروبا.
وهدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مرارًا الاتحاد الأوروبي بإعادة فتح باب اللجوء مرة أخرى، في حال لم يسانده في إقامة منطقة آمنة في شمال شرق سوريا.
وقال أردوغان، في شباط الماضي، إن بلاده لن تكون قادرة على تحمل عبء اللاجئين بمفردها في حال حدوث موجة نزوح جديدة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :