كأس العالم لكرة القدم للسيدات.. نضال مستمر واهتمام متصاعد
انطلق في 7 من حزيران الحالي كأس العالم للسيدات بكرة القدم في فرنسا، مع 24 فريقًا ضمن ست مجموعات، و52 مباراة منتظرة لتحديد الفائز في 7 من تموز المقبل، ومع غياب تام للفرق العربية.
وتضم التشكيلات الرئيسية لاعبات بارزات من أهمهن، الأمريكية آليكس مورجن، التي اعتبرتها صحيفة “تايم” الأمريكية من المئة الأكثر تأثيرًا في العالم لعام 2019، والتي كانت مع اللاعب المصري محمد صلاح لاعبي كرة القدم الوحيدين في القائمة.
بدأت المباريات بلقاء بين فرنسا والجمهورية الكورية من المجموعة A وفازت فيها فرنسا بأربعة أهداف نظيفة. والتقت النرويج بنيجيريا وفازت عليها بثلاثة أهداف لقاء صفر.
وفي 8 من حزيران التقت ألمانيا بفريق الصين وفازت عليه بهدف لقاء صفر من المجموعة B، وهزمت إسبانيا فريق جنوب إفريقيا بثلاثة أهداف لقاء هدف واحد. ومن المجموعة C فازت إيطاليا على أستراليا بهدفين لقاء هدف واحد في 9 من حزيران، والتقت البرازيل بجامايكا وهزمتها بثلاثة أهداف نظيفة.
ولعبت إنجلترا مع اسكوتلندا من المجموعة D وفازت عليها بهدفين لقاء هدف، في 9 من حزيران، وستلتقي الأرجنتين باليابان، اليوم 10 من حزيران. وكذلك كندا والكاميرون من المجموعة E، وفي 11 من حزيران ستلعب نيوزيلندا مع هولندا، وفي المجموعة F تواجه التشيلي السويد، والولايات المتحدة ستلعب مع تايلاند.
نضال مستمر للمساواة
قاطعت اللاعبة النرويجية آدا هيغربيرغ، بطلة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والفائزة بجائزة الكرة الذهبية لهذا العام، كأس العالم احتجاجًا على غياب المساواة بين الذكور والإناث في هذه الرياضة في بلادها.
من أبرز أوجه عدم المساواة في الدورة هي الجوائز النقدية التي بلغت هذا العام 30 مليون دولار، في حين بلغت 400 مليون دولار في كأس العالم الأخير للرجال العام الماضي.
وأطلق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم مبادرة في 17 من أيار من 2019، تهدف إلى مضاعفة أعداد النساء والفتيات في هذه الرياضة في أوروبا بحلول عام 2024، مع توفير الدعم المالي والبرامج.
رحلة كأس العالم للسيدات
وتعود أولى المباريات العالمية للسيدات إلى عام 1970 في كأس العالم غير الرسمي الذي عقد في إيطاليا، حسبما ذكرت مؤسسة إحصاءات وثائق كرة القدم، ولحقتها عام 1971 دورة أخرى في المكسيك.
وأقيمت أول بطولة كأس عالم رسمية للسيدات من تنظيم الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عام 1991 في الصين، ومرت منذ ذلك الحين سبع كؤوس، فازت الولايات المتحدة بثلاث منها وألمانيا باثنتين والنرويج واليابان كل بواحدة.
لكن الدورة الرسمية للسيدات افتقدت للرعاة وللجوائز النقدية للفائزين ودامت المباريات لمدة 80 دقيقة فقط، ورغم فوز الولايات المتحدة بالمباراة النهائية على النرويج، إلا أن المباراة لم تكن قد نقلت للمشاهدين في أمريكا.
ورغم اكتمال وقت المباراة المتعارف عليه عالميًا بـ 90 دقيقة في الدورة الثانية عام 1995، والتي أقيمت في السويد، إلا أن الجوائز المالية لم تقدم إلا في دورة عام 2007 بقيمة 5.8 مليون دولار.
وتصاعد الاهتمام العالمي في الحدث خلال دورة عام 2011 التي أقيمت في ألمانيا، مع فوز اليابان على الولايات المتحدة، بعد أشهر قليلة من الكارثة التي عانت منها البلاد إثر موجة تسونامي من ذلك العام، مع متابعة 62.8 مليون مشاهد من 181 دولة للمباراة النهائية.
وحصلت المباراة النهائية في عام 2015، والتي تمكنت خلالها الولايات المتحدة من رد الهزيمة لليابان ونيل الكأس للمرة الثالثة، على أكثر من 750 مليون مشاهدة حول العالم.
وكان المنتخب السوري للسيدات خرج باكرًا من التصفيات الحالية لكأس آسيا بأربع خسارات قاسية، تلقى خلالها 38 هدفًا دون رد.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :