صحيفة لبنانية تنشر وثائق استخباراتية مصرية بشأن سوريا
نشرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية وثائق، قالت إنها موجهة من المخابرات العامة المصرية إلى وزارة الخارجية وإدارات إعلامية بشأن ملفات سبع دول بينها سوريا.
وقالت الصحيفة اليوم، الاثنين 10 من حزيران، إن الوثائق تضمنت توجيهات وتنبيهات تخص الملفات الخارجية لدول سوريا واليمن وليبيا والسودان والجزائر وقطر وتركيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوثائق حُددت من قبل مدير المخابرات، اللواء عباس كامل، بمتابعة من الرئاسة، وتتضمن ما يجب وما لا يجب قوله والعمل به.
وبشأن سوريا، طلبت المخابرات من الخارجية والإعلام إبراز أهمية سوريا لمصر، وتسليط الضوء على التاريخ المشترك للبلدين، إلى جانب “ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، مع الترويج لدعم خيارات الشعب، لكن مع رفض أي تدخل خارجي في شؤونه، وضرورة انسحاب أشكال الوجود الأجنبي كافة”.
كما طلبت إبراز دور مصر وتحركها ودعمها للحل السياسي، ورفض أي أجندات انفصالية، وإبراز الدور الذي تقوم به أمريكا وفرنسا وتركيا في دعم قوميات أخرى، إضافة إلى ترحيب مصر باللاجئين السوريين.
وبحسب الصحيفة، فإن الوثائق شددت على استعادة سوريا لمحيطها العربي (الجامعة العربية)، والتركيز على دور تركيا ودعمها لـ “منظمات إرهابية” وتحديد أطماعها التاريخية في سوريا وحشدها ضد الكرد، ومساعيها لتغيير الهوية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وتعزيز وضعية التركمان في مناطق نفوذها.
وحذرت من نفوذ إيران وأطماعها الإقليمية وسيطرتها على سوريا، بهدف حماية خط الإمدادات من طهران إلى بيروت، ونشر التشيع في المنطقة، وعمليات التغيير الديموغرافي للسكان، وخاصة في محيط دمشق ومنطقة القلمون.
وشهد الموقف المصري تغيرًا من الثورة السورية إثر وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الحكم، بعد تنحية الرئيس السابق محمد مرسي، الذي عرف بدعمه للمعارضة السورية.
وزار رئيس مكتب الأمن الوطني السوري، اللواء علي مملوك، مصر، نهاية العام الماضي، بدعوة من رئيس جهاز المخابرات المصرية، عباس كامل، وعقد الطرفان لقاء ثنائيًا بحثا خلاله القضايا السياسية والأمنية وجهود “مكافحة الإرهاب”. بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وقال الأسد في مقابلة مع قناة “المنار”، في آب من عام 2015، إن “هناك تعاونًا بين مصر وسوريا على الصعيد الأمني والعسكري، ولقاءات بين مسؤولين سوريين ومصريين”.
وبحسب الصحيفة، فإن المخابرات طلبت تجنب إبراز ترويج اتهامات النظام السوري لمسؤولية مصر عن أزمة النفط في سوريا ومنع مرور ناقلات نفط عبر قناة السويس.
كما طلبت عدم تناول الموقف المصري صراحة تجاه عودة سوريا إلى الجامعة العربية، أو الموقف من تطبيع العلاقات مع دمشق، إضافة إلى تجنب إبراز الأدوار السلبية التي سبق قيام بعض الدول العربية بها، كالسعودية والأردن، داخل سوريا، بدعم جماعات المعارضة المسلحة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :