التقى وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، في مبنى وزارة الخارجية الإيرانية بالعاصمة طهران اليوم، الاثنين 10 من حزيران.
ويأتي اللقاء في إطار جولة لماس في دول المنطقة وبعد زيارة كل من الإمارات والعراق والأردن للوقوف على تطور الأحداث الجارية فيها.
كما يأتي بعد قلق ومخاوف من اندلاع تصعيد في الخليج بعد التطورات التي شهدتها المنطقة مع الحملة الأمريكية الرامية لممارسة أشد درجات الضغط على طهران، بعد الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.
وقال ماس في مؤتمر صحفي مشترك جمعه مع ظريف، ونقلته وكالة “فارس” الإيرانية، إنه رأى خلال لقاءاته بالمنطقة أنه لا أحد يريد تصعيد التوتر، مشيرًا إلى أن محادثات مركزة أجريت حول موضوع التصعيد وأسلوب استمرار الاتفاق وأن مواقف الدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق (ألمانيا وبريطانيا وفرنسا) يتمثل بدعم الاتفاق، وتسعى للحفاظ عليه.
وكانت إيران أعلنت في وقت سابق أنها لن تلتزم ببنود الاتفاق بعد تاريخ، 7 من حزيران الجاري، إذا لن يجد الأوروبيون سبيلًا لتخفيف الضغط والعقوبات الأمريكية الاقتصادية.
وأشار ماس إلى التطورات الجارية في سوريا واليمن، وأوضح أن بلاده تعتقد أنه بالإمكان إيجاد حلول لهذه المشاكل عبر الأمم المتحدة وأن إيقاف الصدامات العسكرية، “يصب في سياق مصالحنا والمنطقة”.
بدوره قال ظريف إن بلاده لها دور مشترك مع أوروبا، وهو الحيلولة دون التوتر في المنطقة وحصول إيران على مصالحها وفقًا للاتفاق النووي.
ووصف ظريف محادثاته مع نظيره الألماني بـ “الجيدة جدًا” حول خفض التوتر بالمنطقة، معتبرًا أن السبيل الوحيد لخفض التوتر بالمنطقة هو وقف الحرب الاقتصادية.
وأضاف، “لا يمكن التوقع بأن الحرب الاقتصادية جارية ضد الشعب الإيراني فيما يكون الذين أطلقوا هذه الحرب ويدعمونها في أمان، إننا نعتقد بأن ألمانيا وأوروبا يمكنهما أداء دور مهم لوقف هذه الحرب ونحن نرحب بهذا الدور”.
وشهدت المنطقة تصعيدًا أقلق المجتمع الدولي بعد أن هاجم الحوثيون حلفاء إيران في اليمن منشآت نفطية استراتيجية في المملكة العربية السعودية، على خلفية تشديد العقوبات الأمريكية على الجانب الإيراني.