أرسل النظام السوري تعزيزات عسكرية من قواته من ثلاث فرق إلى جبهات ريف حماة الشمالي، التي تشهد مواجهات مع فصائل المعارضة.
وقال مراسل عنب بلدي في دمشق اليوم، الاثنين 10 من حزيران، إن التعزيزات خرجت من مدينة دمشق في ثلاثة أرتال، رتل من الفرقة الثالثة، ورتل من الفرقة الأولى، ورتل من الفرقة العاشرة.
وأضاف المراسل، بحسب مشاهدة مباشرة، أن الأرتال الثلاثة خرجت في الساعة التاسعة بتوقيت سوريا، وكانت متجاوزة منطقة القطيفة، في طريقها إلى الشمال السوري.
ويأتي إرسال التعزيزات في الوقت الذي تشهد فيه جبهات ريف حماة الشمالي مواجهات عنيفة بين قوات الأسد وفصائل المعارضة، والتي سيطرت على مواقع جديدة في الأيام الماضية، بينها منطقة تل ملح، الجبين، مدرسة الضهرة.
ويقود معارك قوات الأسد في ريف حماة الشمالي والغربي “قوات النمر” التي يقودها العميد، سهيل الحسن، المعروف بقربة من روسيا، والتي تروج له كقائد عسكري بارز على مختلف المناطق السورية التي تشهد عمليات عسكرية.
وكانت فصائل المعارضة قد شنت، أمس الأحد، أربع عمليات ضد مواقع قوات الأسد في ريفي حماة واللاذقية، تندرج في إطار معركة “الفتح المبين”، للرد على محاولات التقدم في المنطقة.
وذكرت وكالة “إباء” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام”، اليوم، أن فصائل المعارضة كبدت قوات الأسد خسائر كبيرة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضحت الوكالة أن الفصائل استهدفت بصاروخ مضاد للدروع حافلة مليئة بعناصر قوات الأسد، كما دمرت مدفعين ثقيلين بعد قصف بلدة الشيخ حديد بالمدفعية الثقيلة، بالإضافة لمقتل ضابط برتبة “لواء” خلال الاشتباكات الدائرة على محور قرية الجلمة.
ولا يعلق النظام السوري على خسائره في مناطق المعارك، بينما تحدث عن سيطرته على بلدات تل ملح والجبين شمالي حماة عبر وكالة “سانا”، الأمر الذي نفاه الناطق باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، ناجي المصطفى، أمس الأحد.
وأطلقت فصائل المعارضة، الجمعة الماضي، المرحلة الثانية من العملية العسكرية ضد قوات الأسد تحت مسمى “معركة الفتح المبين”، وقالت إنها على عدة محاور.
وأحصت “تحرير الشام” خسائر قوات الأسد بحسب “إباء”، أمس، إذ قتل ما يزيد على 100عنصر من قوات الأسد من ضمنهم 17 قتلوا بسيارة مفخخة، ودمرت أربع دبابات بالإضافة لإعطاب طائرة من طراز “لام 35” كما أسرت أربعة عناصر من قوات الأسد، على حد تعبيرها.
–