منع متظاهرون سوريون رئيس “هيئة التفاوض العليا”، نصر الحريري، من حضور صلاة الغائب على القيادي والناشط عبد الباسط الساروت، في مدينة اسطنبول.
ونشر ناشطون في موقع “فيس بوك”، اليوم الأحد 9 من حزيران، تسجيلًا مصورًا يظهر لحظات منع الحريري من حضور صلاة الغائب على القيادي الساورت في جامع الفاتح بمدينة اسطنبول.
وظهر في المقطع المتداول شباب يشتمون الحريري ويطردونه من مكان إقامة صلاة في محيط الجامع.
ولم يعلق الحريري على الحادثة حتى اللحظة.
https://www.youtube.com/watch?v=swl6QRdvp_E
ويشغل الحريري منصب رئيس “هيئة التفاوض العليا”، ويعد أكبر المفاوضين السياسيين عن المعارضة السورية في المحافل الدولية.
وأقيمت صلاة الغائب في مدينة اسطنبول بعد ساعات من تشييع الناشط الساروت إلى مثواه الأخير في مدينة الدانا بمحافظة إدلب، بعد نقله من مدينة الريحانية التركية.
وتوفي القيادي في “جيش العزة”، عبد الباسط الساروت، أمس السبت، في أحد المشافي التركية، متأثرًا بجراح أصيب بها في معارك ريف حماة الشمالي.
وشارك مئات السوريين في تشييع القيادي اليوم، منهم ضباط وناشطون، وعلى رأسهم مؤسس “الجيش الحر”، رياض الأسعد.
كما أقيمت خيمة عزاء أمام جامع التوحيد في الريحانية التركية لاستقبال المعزين بالساروت، إلى جانب إقامة صلاة الغائب عليه في عدد من المناطق التركية ومنها مدينة اسطنبول.
وكان الساروت أصيب بجروح خطيرة إثر مشاركته في المعارك الدائرة بريف حماة الشمالي قبل يومين، ونقل إثرها إلى تركيا، حيث توفي.
وشهدت مدن سورية تخضع لسيطرة المعارضة مظاهرات مسائية أمس السبت 8 من حزيران، تكريمًا للساروت.
ويشغل الساروت قائد “لواء حمص العدية” التابع لـ “جيش العزة”، وهو مخطط عسكري ومقاتل ضمن صفوف “العزة” التابع للجيش الحر، إلى جانب نشاطه الإعلامي السابق.
وانضم الساروت في كانون الثاني 2018، إلى فصيل “جيش العزة”، وشارك في العديد من المعارك، إلى جانب مشاركته بمظاهرات سلمية وغيرها من النشاطات.
وخرج الساروت من ريف حمص الشمالي مطلع عام 2016 إلى تركيا، ليغادرها بعد فترة قصيرة ويعود إلى محافظة إدلب ليقود مظاهرات سلمية في مدنها وبلداتها.
ووقف ضد النظام السوري منذ بداية الاحتجاجات، لينتقل في مرحلة ثانية إلى العمل العسكري، ويؤسس كتيبة “شهداء البياضة”، وينتقل في أيار 2014 إلى الريف الشمالي لحمص.
–