أمريكا تستبق الانتخابات الإسرائيلية بالحديث عن “ضم” الضفة الغربية
قال السفير الأمريكي لإسرائيل، ديفيد فريدمان، إن لإسرائيل “الحق” في ضم بعض مناطق الضفة الغربية، في لقاء مع صحفية “نيويورك تايمز” الأمريكية، أمس 8 من حزيران.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تعهد خلال حملته الانتخابية السابقة بضم المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.
وتتحضر إسرائيل لجولة جديدة من الانتخابات، في 17 من أيلول المقبل، بعد حل البرلمان في 29 من أيار الماضي، إثر فشل نتنياهو بتشكيل حكومة ائتلافية.
وأضاف فريدمان “وفق ظروف معينة، أعتقد أن لإسرائيل الحق بالاحتفاظ ببعض، ولكن على الأرجح ليس كامل، الضفة الغربية”.
وأكد نتنياهو مرارًا على متانة علاقته بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، واستخدمها في دعايته الانتخابية، مع تلقيه لهدايا عدة ساعدت على نجاحه السابق كان أبرزها الاعتراف الأمريكي بسيادة إسرائيل على الجولان في 25 من آذار الماضي، وتباهى في 30 من أيار بخريطة جديدة لإسرائيل، أرسلها ترامب، وهي تضم مرتفعات الجولان.
وسرعان ما أدانت السلطات الفلسطينية تصريح السفير الأمريكي، ووصف المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، إبراهيم ملحم، تلك التصريحات بـ”الخارجة عن الشرعية الدولية”، التي تقر حق الفلسطينيين بإقامة دولتهم وفق حدود الرابع من حزيران عام 1967، أي قبل الاحتلال الإسرائيلي لمناطق الضفة ومرتفعات الجولان، والقدس الشرقية.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية عبر حسابها في “تويتر” إنها تدرس تقديم شكوى ضد فريدمان لدى المحكمة الجنائية الدولية “لخطورته على السلم والأمن في المنطقة”.
"الخارجية والمغتربين" : ندرس تقديم شكوى ضد فريدمان لدى الجنائية الدولية لخطورته على السلم والأمن في المنطقة.https://t.co/RFZALBXJ45
— State of Palestine – MFA 🇵🇸🇵🇸 (@pmofa) June 9, 2019
وأدان فريدمان في حديثه للصحيفة الأمريكية، ضغط القادة الفلسطينيين على قادة الأعمال للابتعاد عن المشاركة في المؤتمر الاقتصادي الذي تنوي الولايات المتحدة إقامته في البحرين هذا الشهر.
ووصف الرفض الفلسطيني للمؤتمر بـ”غير العادل” مع اعتبارهم إياه رشوة أو محاولة لشراء طموحاتهم الوطنية وأضاف “إنه ليس كذلك مطلقًا. بل هو محاولة لإحياء طموحاتهم من خلال تشكيل اقتصاد ناجح”.
وقام مستشار الرئيس الأمريكي وصهره، جاريد كوشنر، بجولة شرق أوسطية جديدة نهاية شهر أيار، في إطار سعيه لحشد الدعم العربي لخطة “السلام” التي تروج لها أمريكا منذ العام الفائت، والتي يروج لها على أنها “صفقة القرن”.
ومن المزمع عقد مؤتمر البحرين، في 25 و26 من حزيران، لطرح الجوانب الاقتصادية المتوقعة للخطة.
وكان المسؤولون الفلسطينيون أعلنوا مقاطعتهم للجهود الأمريكية للسلام وللمؤتمر المقبل، منذ أن اعترفت واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل في كانون الأول من عام 2017.
وعقب عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” ورئيس الهيئة العامة للشؤون المدنية، حسين الشيخ، على تصريحات فريدمان عبر حسابه في “تويتر”، بأنها تكشف حقيقة الصفقة ومشروعها “التآمري” الهادف لتصفية القضية الفلسطينية.
تصريحات سفير امريكا في إسرائيل ان من حق إسرائيل الاحتفاظ بجزء من الضفه يكشف حقيقة صفقة القرن والمشروع التآمري الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية وتكريس الاحتلال للابد فوق ارضنا.
— حسين الشيخ Hussein AlSheikh (@HusseinSheikhpl) June 8, 2019
ونفى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة “التحرير الفلسطينية”، الدكتور صائب عريقات، عبر حسابه على “تويتر”، الضغط على رجال الأعمال الفلسلطينيين لرفض دعوة المؤتمر وقال إنهم اتخذوا قرارهم بإدراة حرة.
سفير الرئيس ترامب يوفر اجابات فى مقابلته مع نيويورك تايمز، صحة طلبنا من كل من تلقى دعوة لحضور ورشة عمل المنامة، لعدم الحضور. رؤيتهم تستند الى حق اسرائيل فى ضم الأراضي المحتلة،جريمة حرب وفقا للقانون الدولي.رجال أعمال فلسطين قيمة وقامات اتخذت قرارها برفض دعوة المنامة، بارادة حرة. https://t.co/It1DAtbl1R
— Dr. Saeb Erakat الدكتور صائب عريقات (@ErakatSaeb) June 8, 2019
وأشار فريدمان إلى أن الخطة الأمريكية المنتظرة تهدف لتحسين نوعية الحياة للفلسطينيين ولكنها لن تقود على الأرجح “لحل دائم للصراع”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :