عنب بلدي – عماد نفيسة
تتطور شبكات الإنترنت والاتصالات بشكل متسارع ومذهل، فمنذ أكثر من 30 عامًا ظهر الجيل الأول من الاتصالات، الذي كان بقدرات محدودة، ثم تتالى ظهور الأجيال الثاني والثالث والرابع وأخيرًا الجيل الخامس (5G)، الذي يعد أحدث تقنية اتصال خلوية حتى الآن.
الجيل الرابع 4G) ) هو المستخدم حاليًا في أغلب الدول بينما لا يزال الجيل الثالث من الاتصالات يعمل في الدول النامية، التي لا تملك بنية تحتية للجيل الرابع.
ظهور الجيل الثالث عام 2003 كان بداية المشوار الفعلي للأجيال التي تلته، فقد تعرف الناس إلى معنى أن يعمل الإنترنت على الهواتف المحمولة بسرعة مقبولة، وتمكنوا من إجراء مكالمات فيديو باستخدام الهواتف، ولكنه ذو قدرات وسرعة نقل بيانات محدودة لا تلبي متطلبات الهواتف الحديثة باستمرار لذلك ظهر الجيل الرابع وحديثًا الخامس.
ميزات شبكات الجيل الخامس
أكثر ما تمتاز به شبكة الجيل الخامس هو سرعة نقل البيانات العالية التي تصل إلى 20 جيجابت في الثانية، بالمقارنة مع سرعة التحميل القصوى للجيل الرابع، والتي تنتهي عند واحد جيجابت في الثانية، مع 20 ضعفًا للسرعة تستطيع تحميل فيلم طويل ببضع دقائق وإجراء مكالمات فيديو جماعية دون أي تشوه بالصورة.
أما سرعة الرفع، والتي تعتبر من مشاكل الإنترنت حاليًا، فلم تفصح الشركات المشغلة للإنترنت عما ستكون عليه في الجيل الخامس، لكن يتوقع أن تزيد بعده أضعاف كما الحال في سرعة التحميل.
بالإضافة لميزة السرعة العالية، تأتي تقنية الجيل الخامس لتحل مشكلة الازدحام على استخدام الشبكة بسبب قدرتها على التعامل مع كميات كبيرة من البيانات، فلا وجود لمشكلة بطء الشبكة في أوقات الذروة عند استخدامها.
كما سيشهد ما يسمى “إنترنت الأشياء” قفزة كبيرة مع الجيل الخامس، ويشمل هذا المصطلح كل الأجهزة غير الذكية والمتصلة بشبكة الإنترنت والتي كان مصنعوها يعانون مع الأجيال السابقة وخصوصًا في توفر عنوان “IP” لكل جهاز، وهذا لم يكن متاحًا في الأجيال السابقة من الاتصالات ما سبب محدودية “إنترنت الأشياء”.
بالنسبة لشركة آبل وهواتف آيفون فلم تقدم الشركة رؤيتها إلى الآن عن إصدار هواتف تدعم الجيل الخامس.
لا تزال شبكات التغطية التي تدعم الجيل الخامس محدودة على مستوى العالم حتى في الدول المتقدمة، وعلى مستوى الدول العربية تتوفر تغطية الجيل الخامس في دولة الإمارات العربية والكويت، ويتوقع البدء الفعلي للاعتماد عليها مع نهاية عام 2021.