بعد نفي النظام السوري.. “حماس” لن تعيد علاقتها مع من “لا وزن له”
نفت “حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) الأنباء التي انتشرت عن عودة علاقاتها مع النظام السوري.
وقال القيادي في الحركة، نايف الرجوب، في تصريحات لموقع “الخليج أونلاين“، السبت 8 من حزيران، إن العلاقات مع سوريا “لن تعود” في ظل وجود النظام الحالي برئاسة بشار الأسد، مضيفًا أن أي تقرب من النظام “سيكون على حساب الشعوب الحية”.
وأضاف الرجوب أن “النظام السوري الحالي لم يعد له أي وزن أو قيمة، ومن الخطأ التعويل عليه أو التقرب منه”، مضيفًا، “الملف السوري استُهلك تمامًا، وأصبح رهانًا خاسرًا”، بحسب ما نقل عنه الموقع.
وانتشرت أنباء خلال الفترة الماضية عن وجود محادثات لعودة العلاقات بين النظام و”حماس”، بوساطة إيرانية.
إلا أن النظام السوري نفى الأمر أمس عبر إعلامه الرسمي، ونقلت وكالة “سانا” الرسمية، عن مصدر إعلامي قوله إن “موقف سوريا من هذا الموضوع موقف مبدئي بني في السابق على أن حماس حركة مقاومة ضد إسرائيل، إلا أنه تبين لاحقًا أن الدم الإخواني هو الغالب لدى هذه الحركة عندما دعمت الإرهابيين في سوريا وسارت في المخطط نفسه الذي أرادته إسرائيل”.
وتابع المصدر بقوله، “وعليه فإن كل ما يتم تداوله من أنباء لم ولن يغير موقف سوريا من هؤلاء الذين لفظهم الشعب السوري منذ بداية الحرب ولا يزال”، بحسب تعبيره.
جاء ذلك بعد تغريدات كتبها الإعلامي الإيراني، محمد صادق الحسيني، على موقع “تويتر”، نقلًا عن الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، طلال ناجي، والتي قال فيها “أبلغني قادة حماس أنهم باتوا يؤمنون أن كل ما جرى في سوريا هو مؤامرة على الرئيس الأسد ورغبتهم بالعودة لسورية”.
عاجل …. طلال ناجي :
أبلغني قادة حماس أنهم باتوا يؤمنون أن كل ما جرى في سورية هو مؤامرة على الرئيس الأسد ورغبتهم بالعودة لسورية.
— محمد صادق الحسيني (@sadeghalhusaini) June 4, 2019
ولم تتخذ “حماس” موقفًا واضحًا من الثورة في سوريا، التي انطلقت عام 2011، فبينما اتُّهم بعض قادتها في سوريا بتدريب عناصر من المعارضة، حافظ مكتبها السياسي على سياسة النأي بالنفس ومغادرة دمشق إلى الدوحة.
وبعد مقاطعة دولٍ عربية لقطر، على رأسها السعودية والإمارات ومصر، اضطرت “حماس” إلى مغادرة الدوحة إلى بيروت بتنسيق مع “حزب الله”.
وكان النظام السوري من أبرز الداعمين للحركة، في إطار ما يعرف بـ “محور المقاومة”، ومن خلفه طهران، إلا أن العلاقات توقفت عام 2012.
ونقل موقع “مونيتور” البريطاني، عن مسؤول إيراني في نيسان الماضي، أن إيران تتوسط بين النظام السوري و”حماس” منذ مطلع عام 2017، مشيرًا إلى أن العديد من الاجتماعات جمعت قادة إيران و”حماس” لتحقيق هذا الهدف.
وأوضح المسؤول أن الوساطة الإيرانية ووساطة “حزب الله” اللبناني خففت من موقف دمشق تجاه “حماس”، الأمر الذي نفاه الطرفان.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :