كرست منظمة “البناء لأجل الإنسانية” مسابقتها الثانية للتصميم المعماري في عام 2019، والتي ينظمها “تحالف الحداثة المعمارية” في تايوان بالتعاون مع منظمات ألمانية وبرتغالية، للبحث عن أفكار تسهم في الدمج الاجتماعي للاجئين السوريين في مدينة الريحانية في تركيا.
وأعلن موقع المنظمة عن المسابقة في 9 من أيار، وحدد 11 من حزيران كموعد نهائي لاستقبال الأسئلة حولها، و28 حزيران للإجابة عنها، وموعد 1 من تشرين الأول كموعد نهائي للتسجيل، وسيجرى تقديم الجوائز في 22 من تشرين الثاني المقبل في تايوان.
وقال تو تشين يو، المدير في منظمة “البناء لأجل الإنسانية” والمدرس المساعد للهندسة المعمارية في جامعة بيلكينت في تركيا إن السوريين في الريحانية بحاجة ماسة للمرافق المناسبة، وتابع، “دخلت الحرب السورية عامها الثامن، ولكن لا توجد مبانٍ معمارية مناسبة للاجئين”، حسبما نقل عنه موقع “تايوان فوكس“.
تضم المسابقة فئتين الأولى من الطلاب والخريجين، مع جوائز تتراوح بين ألف دولار للمرتبة الثالثة وثلاثة آلاف دولار للمرتبة الأولى، والثانية من المحترفين ذوي الخبرة والذين تتراوح جوائزهم ما بين ألفي دولار للمرتبة الثالثة وخمسة آلاف للمرتبة الأولى.
يوجد قرابة 120 ألف سوري لاجئ في الريحانية، حسبما يذكر نص المسابقة التي تتحدى المنافسين إلى إيجاد أفكار قوية لكن قابلة للتنفيذ للمساكن والمراكز الخدمية التي تحفز على التواصل بين السوريين والأتراك، بموقع تبلغ مساحته 25 ألف متر مربع في الضواحي الجنوبية الغربية من الريحانية.
وأوضح موقع المسابقة أنه سيعرض أفضل عشرين مشروع، وسيتم الإعلان لاحقًا عن لجنة التحكيم التي ستتألف من حكام من عدة دول.
للتسجيل لا بد من التقديم عبر الإنترنت، وتحضير ملف للتعريف بالفريق المشارك والتصميم المقدم باللغة الإنكليزية، مع توضيح مقاييس المجموعات المستهدفة والمستخدمين والمستفيدين، ومزايا التصميم للتعامل مع المناخ والتضاريس وطرق البناء والإدارة، ويطلب من الفرق المحترفة تسجيلات فيديو وتصاميم ثلاثية الأبعاد.
واستشهد الموقع بإحصائيات مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لعام 2018 عن أعداد الأشخاص الذين غادروا سوريا خلال فترة الصراع، والتي بلغت 5.6 مليون شخص، واستقبال تركيا لأكثر من 3.6 مليونًا منهم، ويعيش 90% على الأقل خارج مخيمات اللجوء، و70% منهم من النساء والأطفال، مع حرمان 40% من الأطفال من التعليم والخدمات الصحية الأساسية.
عانت منطقة الريحانية من تفجيرات عام 2013 واستهدفت بعدد من الصواريخ منذ بدء الصراع السوري عام 2011، إضافة إلى مشاكلها الاجتماعية التي سببها الارتفاع الحاد المفاجئ بعدد سكانها من الفقر والبطالة ونقص الخدمات والبنى التحتية، والتي تؤدي إلى زيادة التوتر بين الأتراك والسوريين، حسبما ذكر الموقع.
أنشئت منظمة “البناء لأجل الإنسانية” عام 2013، عقب زلزال هايتي وجهود إعادة الإعمار التي تبعته، مركزها في البرتغال، وعقدت فيه مسابقتها الأولى العام الماضي.
وتهدف لإيجاد نماذج تسهم بالحد من خطر الكوارث وتزيد من مرونة المجتمعات وتنشئ حلولًا للتحديات المحلية المتعلقة بتحسين نوعية الحياة للمجتمعات. حسبما ذكر موقعها الإلكتروني