نفى النظام السوري عبر إعلامه الرسمي الأخبار المتعلقة بإعادة العلاقات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ونقلت وكالة “سانا” الرسمية، عن مصدر إعلامي، اليوم الجمعة 7 من حزيران، قوله إن “موقف سوريا من هذا الموضوع موقف مبدئي بني في السابق على أن حماس حركة مقاومة ضد إسرائيل إلا أنه تبين لاحقًا أن الدم الإخواني هو الغالب لدى هذه الحركة عندما دعمت الإرهابيين في سوريا وسارت في المخطط نفسه الذي أرادته إسرائيل”.
وتابع المصدر بقوله، “وعليه فإن كل ما يتم تداوله من أنباء لم ولن يغير موقف سوريا من هؤلاء الذين لفظهم الشعب السوري منذ بداية الحرب ولا يزال”، بحسب تعبيره.
ولم تصدر أي تصريحات من مسؤولي حركة حماس تعليقًا على التصريحات السورية حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
جاء ذلك بعد تغريدات كتبها الإعلامي الإيراني، محمد صادق الحسيني، على موقع “تويتر”، نقلًا عن الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، طلال ناجي، والتي قال فيها “أبلغني قادة حماس أنهم باتوا يؤمنون أن كل ما جرى في سوريا هو مؤامرة على الرئيس الأسد ورغبتهم بالعودة لسورية”.
عاجل …. طلال ناجي :
أبلغني قادة حماس أنهم باتوا يؤمنون أن كل ما جرى في سورية هو مؤامرة على الرئيس الأسد ورغبتهم بالعودة لسورية.
— محمد صادق الحسيني (@sadeghalhusaini) June 4, 2019
وكان موقع “المونيتور” البريطاني، نقل عن مسؤول إيراني في نيسان الماضي، أن إيران تتوسط بين النظام السوري و”حماس” منذ مطلع عام 2017، مشيرًا إلى أن العديد من الاجتماعات جمعت قادة إيران و”حماس” لتحقيق هذا الهدف.
وقال المسؤول الإيراني، بحسب ما ترجمت عنب بلدي، حينها، إن النظام السوري يواصل إدراك خروج قادة “حماس” من دمشق في عام 2012، واستقرارهم في قطر وتركيا، وتصريحات بعض قادة “حماس” المؤيدة للثورة كانت بمثابة طعنة في الظهر.
ومع ذلك أوضح المسؤول أن الوساطة الإيرانية ووساطة “حزب الله” اللبناني خففت من موقف دمشق تجاه “حماس”.
ولم تتخذ “حماس” موقفًا واضحًا من الثورة في سوريا، التي انطلقت عام 2011، فبينما اتُّهم بعض قادتها في سوريا بتدريب عناصر من المعارضة، حافظ مكتبها السياسي على سياسة النأي بالنفس ومغادرة دمشق إلى الدوحة.
الأمين العام المساعد للجبهة الشعبية طلال ناجي يكشف لقناة الميادين ضمن برنامج قواعد الاشتباك: ان القيادة الجديدة لحركة حماس فصلت كل عنصر من عناصرها قاتل ضمن “اكناف بيت المقدس” في سوريا وتحديدا في مخيم اليرموك pic.twitter.com/cguI4haKFb
— abdallah chamseldeen (@chamseldeen) June 5, 2019
https://platform.twitter.com/widgets.js
وبعد مقاطعة دولٍ عربية لقطر، على رأسها السعودية والإمارات ومصر، اضطرت “حماس” إلى مغادرة الدوحة إلى بيروت بتنسيق مع “حزب الله”.
وكان النظام السوري من أبرز الداعمين للحركة، في إطار ما يعرف بـ “محور المقاومة”، ومن خلفه طهران.
وفي تصريحات سابقة لقائد “حماس” في قطاع غزة، يحيى السنوار، أبدى استعداد حركته لإعادة العلاقات مع النظام السوري.
–