تبدأ اليوم (الاثنين) مفاوضات بين النظام السوري والمعارضة التي تعمل تحت مظلته في موسكو، قرابة الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش، لبحث الملف الإنساني بشكل أساسي، حسب وكالة فرانس برس، وتستمر حتى يوم الخميس القادم.
ومن المتوقع ألا تشارك مجموعات المعارضة الرئيسة في المحادثات، بعد رفض الائتلاف السوري المعارض الدعوة معتبرًا أن الهدف منها إنقاذ النظام.
وصرّح لؤي حسين الذي يرأس تيار بناء الدولة لوكالة فرانس برس، بأن دمشق منعته من حضور الاجتماع حين رفضت رفع حظر السفر المفروض عليه عقب الإفراج عنه بكفالة في شباط الماضي، بعد ثلاثة أشهر قضاها في السجن.
ويأتي اللقاء برعاية روسية بعيد توقيع الاتفاق النووي بين طهران، والقوى الدولية الكبرى، وبعد فشل إحراز تقدم على المستوى السياسي خلال الجولة الأولى التي عُقدت في كانون الثاني الماضي، وشارك فيها ممثلون من هيئة التنسيق الوطني لقوى التغيير الديمقراطي ووفد من دمشق، وانتهت دون نتائج “ملموسة”.
وفي هذا الشأن قال الباحث في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية، كريم بيطار، لوكالة فرانس برس “إنه الاجتماع الأول بعد توقيع الأمريكيين والإيرانيين اتفاق إطار حول الملف النووي، وهو الأول بعد تصريح وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، حول إمكانية التفاوض مع نظام الأسد”، مضيفًا “لا يمكن توقع كسر الجمود السياسي كما لا يبدو نظام الأسد مستعدًا لتقديم أي تنازلات”.
وأكّد مصدر قريب من وفد النظام للوكالة أنه “لن تبحث إلا المواضيع غير الخلافية والتي يمكن التوصل إلى توافق بشأنها”.
وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، خلال مؤتمر صحفي مع وزيرة خارجية مدغشقر اليوم إن “موسكو يمكن أن تكون إحدى الساحات التي تؤدي إلى إنهاء الأزمة في سورية”.
ويشكك محللون بإمكانية التوصل إلى اتفاق يخفف من حدة الأزمة السورية في هذه اللقاءات، في ظل غيابٍ كلّي للمعارضة السياسية المتمثلة بالائتلاف الوطني وفصائل المعارضة المسلحة.
–