وصف مسؤول روسي الحديث عن صفقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وإسرائيل بشأن سوريا بـ “التكهنات”.
وصرح نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي فيرشينين، لوكالة”ريا نوفوستي” اليوم، الخميس 6 من حزيران، إن روسيا لا تناقش أي صفقات مع واشنطن وتل أبيب بشأن سوريا.
واعتبر فيرشينين أن روسيا تعمل على تحقيق الاستقرار في سوريا، من خلال أساس ثابت هو “احترام سيادة جميع دول المنطقة واستقلالها السياسي وسلامة أراضيها”، مشيرًا إلى أنه لا يوجد أي أساس آخر وغير مقبول بالنسبة لموسكو.
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” نقلت عن مصادر غربية، الأحد الماضي، أن أمريكا ستقدم عرضًا لروسيا بشأن الملف السوري، يتمثل بإعادة الإعمار والشرعية (للأسد) ورفع العقوبات.
وتلتزم روسيا مقابل العرض بـ ”إجراءات ملموسة تتعلق بدور إيران وتقليص الدور العسكري والعملية السياسية في سوريا مثل تشكيل اللجنة الدستورية وتنفيذ القرار 2254″.
وأشارت الصحيفة إلى أن العرض سيقدم ضمن اجتماع ثلاثي يضم رؤساء مجلس الأمن القومي الأمريكي جون بولتون ونظيريه، الروسي نيكولاي باتروشيف والإسرائيلي مئير بن شبات، بعد أيام في القدس.
وتزامن ذلك مع إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن روسيا تواصل تعاونها مع إيران بشأن الوضع في سوريا.
واعتبر بوتين، بحسب “روسيا اليوم”، أن “طهران أسهمت بشكل إيجابي في الكثير من المواقف”.
ودعمت روسيا النظام السوري، على الصعيدين العسكري والسياسي، وتحولت إلى صاحبة القرار السياسي في الملف السوري أمام المجتمع الدولي.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، أعلن، في 29 من أيار الماضي، أن أمريكا وروسيا تجريان محادثات لإنهاء الأزمة السورية في حال تمت الموافقة على سلسلة خطوات.
وربط جيفري التوافق مع روسيا حول الحل بالقيام بسلسلة من الخطوات، من بينها وقف إطلاق النار في إدلب شمالي سوريا واجتماع اللجنة الدستورية.
في حين قال جيفري في مقابلة مع صحيفة “حرييت” التركية، اليوم، إن أمريكا وتركيا تعملان معًا من أجل تغيير نظام بشار الأسد، وإنهاء الصراع العسكري في سوريا وإنشاء لجنة دستورية.