دخلت 21 آلية للجيش التركي إلى نقطة المراقبة في مدينة مورك بريف حماة الشمالي، في إطار التعزيزات المستمرة للمنطقة في ظل العملية العسكرية التي تقوم بها قوات الأسد بدعم روسي.
وقال مراسل عنب بلدي في ريف حماة اليوم، الخميس 6 من حزيران، إن الآليات دخلت من معبر كفرلوسين واتجهت إلى نقطة المراقبة في مورك، وتتألف من مصفحات وناقلات جند وسيارات ضباط (عدد 6) وسيارة إسعاف، ويرافقهم 15 سيارة رباعية الدفع.
وأضاف المراسل أن دخول الرتل التركي يتزامن مع هدوء نسبي تشهده المنطقة قياسًا بالأيام الماضية، التي لم تتوقف فيها الطائرات الروسية عن قصف المدن والبلدات، وخاصةً في الريف الجنوبي لإدلب.
ويأتي ما سبق بعد يومين من دخول رتل للجيش التركي أيضًا إلى نقطة المراقبة في شير المغار بجبل شحشبو في ريف حماة، والذي تدور المعارك في محيطه بين قوات الأسد وفصائل المعارضة.
ويتعرض ريف حماة الشمالي والغربي وريف إدلب الجنوبي والشرقي لحملة تصعيد واسعة من قوات الأسد وروسيا بمساندة الطيران منذ أواخر نيسان الماضي.
وبحسب فريق “منسقو الاستجابة”، فإن 659 شخصًا قتلوا بينهم 189 طفلًا، إضافة لنزوح أكثر من 72520 عائلة (471413 شخصًا) منذ 2 من شباط الماضي حتى الاثنين 3 من حزيران.
ولم يتوقف دخول تعزيزات الجيش التركي إلى نقاط المراقبة في إدلب، في الأيام الماضية، وخاصة نقطة شير المغار في جبل شحشبو، والتي تعرضت لقصف مدفعي أكثر من مرة، ووصلت قوات الأسد إلى حدودها الغربية بالسيطرة على بلدة الحويز.
وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا في سوتشي، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.
المنطقة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي، وينص الاتفاق على انسحاب الفصائل الراديكالية من المنطقة المتفق عليها.
ومنذ مطلع 2018، ثبت الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في إدلب، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر”.
وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، في 22 من أيار الماضي، إن بلاده لن تسحب قواتها العسكرية من محافظة إدلب، في ظل تصعيد عسكري من قوات الأسد تجاه المنطقة.
وتابع آكار، “القوات المسلحة التركية لن تنسحب من نقاط المراقبة في إدلب بكل تأكيد”.