أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، أن الولايات المتحدة الأمريكية تنسق مع تركيا لتغيير النظام في سوريا.
وقال جيفري في مقابلة مع صحيفة “حرييت” التركية اليوم، الخميس 6 من حزيران، إن أمريكا وتركيا تعملان معًا من أجل تغيير نظام بشار الأسد، وإنهاء الصراع العسكري في سوريا وإنشاء لجنة دستورية.
وأضاف جيفري أن الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب هي خفض المواجهات العسكرية، والتقدم في العملية السياسية من خلال إنشاء اللجنة الدستورية.
وما زال الحديث يدور منذ أشهر حول تشكيل اللجنة الدستورية من النظام والمعارضة السورية بإشراف الأمم المتحدة لوضع دستور جديد لسوريا.
وكان من المتوقع أن يتم تشكيل اللجنة في محادثات الجولة الثانية عشرة في “أستانة”، التي عقدت في 25 و26 من نيسان الماضي، إلا أن الخلاف على ستة أسماء واعتراض النظام على وجودهم حال دون ذلك حتى الآن.
ويأتي ذلك بعد أيام من اعتقاد جيفري أنه “لا يعتبر أحد في السلطة الأمريكية أن الأسد عامل إيجابي فيما يخص أي جانب متعلق بالإدارة في سوريا، أو مسألة مكافحة تنظيم داعش (تنظيم الدولة)”.
وصرح جيفري، الثلاثاء الماضي، في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، أن مسألة دور الأسد في مستقبل سوريا يجب أن يقرره الشعب السوري، مشيرًا إلى أن واشنطن تدعم الحل السياسي وإجراء “انتخابات حرة ونزيهة يشارك فيها ممثلون عن الجاليات السورية حول العالم”.
لكن معاون وزير الخارجية السوري، أيمن سوسان، اعتبر أن موضوع تغيير “الحكومة السورية” لا يحق لأحد إبداء الرأي فيه، و”هذا حق يقرره الشعب السوري فقط”.
وقال سوسان في تصريحاته لقناة “RT” الروسية، أمس الأربعاء، “لا نعول على هذه المواقف ولا ننتظر من الآخرين الأقوال، ولكن ننتظر الأفعال التي تشير إلى مقاربة جديدة تجاه الحرب الظالمة التي تتعرض لها سوريا”.
ودار الحديث خلال الأيام الماضية حول وجود صفقة معروضة على روسيا بتخلي النظام السوري عن إيران وإخراج قواتها من سوريا، مقابل رفع العقوبات الأمريكية عن النظام ودعم إعادة الإعمار، وهذا ما نفاه النظام السوري.
وكان جيفري أعلن، في 29 من أيار الماضي، أن أمريكا وروسيا تجريان محادثات لإنهاء الأزمة السورية في حال تمت الموافقة على سلسلة خطوات.
وربط جيفري التوافق مع روسيا حول الحل بالقيام بسلسلة من الخطوات من بينها وقف إطلاق النار في إدلب شمالي سوريا واجتماع اللجنة الدستورية.
–