أعلن تنظيم “الدولة الاسلامية” عن عملية استهدفت قوات الأسد في ريف درعا الشرقي، لتكون العملية الأولى للتنظيم بعد إنهاء نفوذه في المحافظة في آب الماضي.
وقالت وكالة “أعماق”، التابعة للتنظيم، عبر “تلغرام”، الثلاثاء 4 من حزيران، إن مقاتلي التنظيم استهدفوا آلية تابعة لقوات الأسد على الطريق بين نامر وخربة غزالة شمال شرقي درعا.
وأضافت الوكالة أن العملية أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر من قوات الأسد وتدمير الآلية التي كانوا يستقلونها.
وتمت العملية عبر من وصفتهم الوكالة بـ “المفرزة الأمنية”، بتفجير عبوتين ناسفتين على الآلية العسكرية التي تحمل العناصر الثلاثة، بحسب وصفها.
وتعتبر العملية الأولى لتنظيم “الدولة” في درعا منذ إنتهاء نفوذه في منطقة حوض اليرموك غربي المحافظة، في آب الماضي.
ولم يعلق النظام السوري على العملية على الحادثة حتى الساعة.
وتأتي الحادثة في ظل حوادث اغتيال تشهدها درعا وطالت عسكريين وقياديين سابقين في فصائل المعارضة، غلى جانب هجمات متكررة على مواقع النظام العسكرية والأمنية من قبل فاعلين مجهولين.
وكانت قوات الأسد سيطرت في آب الماضي، على منطقة حوض اليرموك غربي درعا، والتي كانت آخر معاقل تنظيم “الدولة”، عبر حملة عسكرية بمشاركة فصائل المعارضة ومدعومة من الطيران الروسي.
وانتهت تلك العملية باستسلام مقاتلي التنظيم أمام قوات الأسد و”مجموعات التسوية”، ليعلن النظام السيطرة الكاملة على محافظة درعا وينشر له نقاط على طول الحدود الأردنية والمتاخمة للجولان المحتل.
وقال مراسل عنب بلدي في درعا، حينها، إن قوات الأسد نصبت نقاط مراقبة في محيط وادي اليرموك، مجهزة بآلات تصوير ليلي ومدعومة بدبابات حديثة، مشيرًا إلى عمليات تمشيط مستمرة بمشاركة “مجموعة التسويات”.
وبعد انتهاء التنظيم من درعا بشكل كامل، تكشفت ظاهرة الألغام التي زرعها في المنطقة قبل انسحابه، والتي حصدت أرواح أعداد من المدنيين بينهم أطفال ونساء ومزارعين، وفق ما وثق “مكتب شهداء درعا”.
واعتمد التنظيم بعد انحساره من معظم المناطق السورية على سياسة الخلايا النامئة والهجمات الخاطفة، إلى جانب الألغام التي زرعها في مناطق سيطرته.