مجلس الأمن يفشل بإصدار بيان يدين الحملة العسكرية في إدلب
عرقلت روسيا صدور بيان في مجلس الأمن الدولي يدين الحملة العسكرية التي تشنها مع النظام السوري في محافظة إدلب، في ظل تصاعد حصيلة الضحايا والدمار نتيجة الحملة.
وعللت روسيا عرقلة البيان بوصفه “غير متوازن” لعدم تطرّقه إلى منطقتي هجين والباغوز، اللتين سيطرت عليهما “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في آذار الماضي.
وقال مساعد السفير الروسي، ديمتري بوليانسكيي، لوكالة “فرانس برس” اليوم الثلاثاء 4 من حزيران، إن بلاده اعترضت على كل ما تضمنه البيان المقترح في مجلس الأمن لإدانة العملية العسكرية على إدلب.
وأضاف بوليانسكيي، أن “اقتراح وثيقة كتلك، في إشارة إلى البيان، هو من باب العلاقة العامة وليس من أجل إيجاد حل”، بحسب تعبيره.
البيان اقترحته كل من بلجيكا وألمانيا والكويت أمس الاثنين، بعد اجتماعين طارئين لمجلس الأمن، على خلفية الحملة العسكرية.
وقالت الوكالة إن البيان المقترح في المجلس، يتضمن “تعبيرًا عن قلق بالغ إزاء تزايد حدة الأعمال العدائية في شمال غرب سوريا”، وإدانة لاستهداف المنشآت الحيوية وخاصة المشافي والمدارس.
كما يحذر البيان الذي اطلعت عليه الوكالة من “كارثة إنسانية محتملة إذا ما أطلقت عملية عسكرية واسعة النطاق في شمال غرب سوريا”، إلى جانب دعوة الأطراف في المنطقة للالتزام بوقف إطلاق النار المتفق عليه في “سوتشي”.
ويتعرض ريف حماة الشمالي والغربي وريف إدلب الجنوبي والشرقي لحملة تصعيد واسعة من قوات الأسد وروسيا بمساندة الطيران منذ أواخر نيسان الماضي.
وتقول روسيا على لسان مسؤوليها إن حملتها على المنطقة تستهدف ما تصفه “الجماعات الإرهابية”، وتحمل تركيا مسؤولية وقف إطلاق النار في المنطقة.
لكن فريق “منسقو الاستجابة” في الشمال السوري وثق مقتل 659 شخصًا بينهم 189 طفلًا، إضافة لنزوح أكثر من 72520 عائلة (471413 شخصًا) منذ 2 من شباط الماضي وحتى الاثنين 3 من حزيران.
كما وثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” 29 حادثة اعتداء وقعت على منشآت طبية، كما قتل ما لا يقل عن أربعة من الكوادر الطبية منذ التصعيد العسكري للنظام وروسيا على المنطقة في 26 من نيسان الماضي.
وعرقلت روسيا في أيار الماضي، صدور بيان في مجلس الأمن يحذر من كارثة انسانية جراء حملة متوقعة من روسيا والنظام السوري على محافظة إدلب التي تحتوي أكثر من ثلاثة ملايين مدني.
وكان مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان حذر من المخاطر التي تحيق بمئات آلاف النازحين في شمال حماة وجنوب إدلب في ظل التصعيد العسكري الأخير منذ نهاية نيسان.
وقال المكتب، على لسان المتحدثة باسمه رافينا شمداساني، الثلاثاء 7 من أيار إن “الفارين من الأعمال العدائية معرضون لخطر كبير ويواجهون مخاوف خطيرة تتعلق بالحماية على طول الطريق”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :