روسيا تعلق على صفقة أمريكية تعترف بشرعية الأسد
علقت روسيا على ما يتم تداوله في وسائل إعلام بشأن تقديم الولايات المتحدة الأمريكية، صفقة إلى روسيا تعترف بشرعية رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وإعادة الإعمار مقابل خروج القوات الإيرانية من سوريا.
وطلب المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين 3 من حزيران، التأني في الأنباء المتداولة حول الصفقة.
وقال، بحسب وكالة “ريا نوفوستي”، “لا أريد أن أستجعل الآن، ولن أقوم بذلك. وأريد أن أدعو الجميع إلى التأني إزاء الأنباء المزيفة المختلفة التي تنتشر على الأرجح بنشاط في وسائل الإعلام”.
وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” نقلت عن مصادر غربية، أمس الأحد، أن أمريكا ستقدم عرضًا لروسيا بشأن الملف السوري، يتمثل بإعادة الإعمار والشرعية (للأسد) ورفع العقوبات.
وتلتزم روسيا مقابل العرض بـ”إجراءات ملموسة تتعلق بدور إيران وتقليص الدور العسكري والعملية السياسية في سوريا مثل تشكيل اللجنة الدستورية وتنفيذ القرار 2254″.
وأشارت الصحيفة إلى أن العرض سيقدم ضمن اجتماع ثلاثي يضم رؤساء مجلس الأمن القومي الأمريكي جون بولتون ونظيريه الروسي نيكولاي باتروشيف والإسرائيلي مئير بن شبات، بعد أيام في القدس.
وكان المبعوث الأمريكي إلى سوريا، جيمس جيفري، حدد في أيار الماضي، أهداف الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا خلال المرحلة المقبلة على الصعيد السياسي والعسكري.
وشملت الأهداف التي تحدث عنها جيفري، في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط” إقامة المنطقة الآمنة وخروج القوات الإيرانية وتغيير الحكم في سوريا.
كما حدد المبعوث الأمريكي بأن هدف أمريكا هو أن “يعود حضور القوات الأجنبية إلى ما كان عليه قبل 2011 في نهاية العملية السياسية بموجب القرار 2254، ونحصل على حكومة سورية مختلفة بسلوكها عن الحالي. هذا هدفنا”.
ويأتي الحديث عن الصفقة في ظل تصعيد لروسيا وقوات الأسد في الشمال السوري وخرق اتفاق سوتشي الموقع مع تركيا في أيلول الماضي، والذي ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح.
لكن سلاح الجو الروسي وقوات الأسد صعدا من هجماتهما خلال الأسابيع الماضية، ما أدى إلى نزوح أكثر من 72520 عائلة (471413 نسمة) ومقتل 659 شخصًا منذ بدء الحملة العسكرية، في مطلع شباط الماضي، وحتى اليوم.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، طالب عبر حسابه في تويتر كلًا من روسيا والنظام السوري بإيقاف القصف على إدلب.
كما يأتي ذلك في ظل الحديث عن “صفقة القرن”، وهي مقترح من قبل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لإنهاء الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني، ويهدف إلى توطين الفلسطينيين خارج الأراضي الفلسطينية في وطن بديل.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :