وصل أمس 1 من حزيران تسعة مراكب من فرنسا إلى الشواطئ البريطانية في أكبر تدفق للمهاجرين خلال الأشهر الأخيرة، حسبما نقلت صحيفة “التلغراف” البريطانية.
حملت المراكب التي وصلت السبت 74 مهاجرًا لم تفصح الشرطة عن جنسياتهم، في حين وصل 140 مهاجرًا معظمهم من إيران وسوريا إلى البلاد خلال شهر أيار الماضي.
وطالب النائب البريطاني، تشارلي إلفيك، عبر حسابه في “تويتر” الحكومة البريطانية بإيجاد حل سريع لمشكلة الهجرة، قبل أن تتزايد خلال الصيف.
If confirmed this would be a record number of boats arriving in a single day. This crisis was meant to have been dealt with at Christmas, yet numbers continue to rise. It looks set to surge to record levels through the Summer. The Home Office needs to get a grip on this crisis. https://t.co/5YGBEMcmLn
— Charlie Elphicke (@CharlieElphicke) June 1, 2019
في حين علق وزير الداخلية البريطاني، ساجيد جافيد، على وصول تلك المراكب من خلال بيان نُشر على موقع الوزارة، قائلًا إن أعداد المهاجرين “تدعو إلى القلق”.
وأشار إلى خطورة الرحلة وإلى الإجراءات التي اتخذتها وزارته للحد من المشكلة، والتي تمثلت باعتراض مركبين وإعادتهما إلى أوروبا بالتنسيق مع الجانب الفرنسي.
وأضاف أنه من المبادئ المتفق عليها أن على من هم بحاجة للحماية واللجوء أن يطالبوا بها في أول بلد آمن يصلون إليه، وتعهد بأن بريطانيا ستستمر بإرجاع كل من يدخل إليها بشكل غير شرعي.
وتمثل مسألة الهجرة مصدر قلق كبير للدول الأوروبية، التي واجهت تدفقًا كبيرًا للاجئين بلغ ذروته عام 2015 حين وصل ما يزيد على مليون مهاجر، وعملت على تقليل أعدادهم من خلال إجراءات منع دخولهم إلى أوروبا وحث دول العبور على استقبالهم.
وبدورها سعت بريطانيا إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي، فيما يعرف بـ”بريكست”، بعد استفتاء عام 2016، متذرعة بالمخاوف من تزايد أعداد المهاجرين وتأثيرهم على الاقتصاد المحلي، والذي من المزمع أن ينفذ في 31 من تشرين الأول المقبل.
–