وفاة عراب مصالحات حرستا شرق دمشق.. هذه قصته

  • 2019/06/02
  • 3:31 م
محمد حسن دياب شلة عراب مصالحة حرستا بالغوطة الشرقية (مدينة حرستا)

محمد حسن دياب شلة عراب مصالحة حرستا بالغوطة الشرقية (مدينة حرستا)

توفي محمد حسن شلة، المعروف باسم “أبو الخير شلة”، عن عمر ناهز السبعين عامًا، وهو واحد من كبار عرابي المصالحات في مدينة حرستا بالغوطة شرق العاصمة دمشق.

أسباب الوفاة كانت طبيعية في مدينة التل بريف دمشق الشمالي، بحسب ما ذكرت صفحات محلية في مدينة حرستا ومنها صفحة “مدينة حرستا”.

عمل عراب المصالحات في حرستا، بتجارة البناء والسكن، وله شركاء من المخابرات السورية لتسهيل حصوله على امتيازات العمل وتسهيل إجراءات شراء معدات البناء، في مرحلة الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، بحسب ما قال مصدر من مدينة حرستا مقرب من شلة لعنب بلدي.

انحاز شلة للنظام السوري في مطلع الثورة السورية عام 2011، وحاول إظهار نفسه كـ”شخص له كلمة” من خلال عمله على إطلاق سراح بعض المعتقلين، في فترة التظاهر السلمي، لتعزيز دوره وثقته في المدينة.

خرج محمد حسن شلة من حرستا إلى دمشق، عام 2013، وخلال فترة حصار الغوطة الشرقية دعم لجان المصالحة وحاول تعزيزها، وكان له دور في الوصول إلى مصالحة القسم الغربي من مدينة حرستا الواقع على الطرف الغربي لطريق دمشق- حمص الدولي، مطلع عام 2014.

اتخذ شلة موقف “الثورة حرام، وهي خروج على الحاكم الشرعي”، واعتبرها “مهلكة”، وعمل على الاستفادة من علاقاته الكبيرة مع ضباط المخابرات التابعة لقوات الأسد، في فترة حصار حرستا لتعزيز تجارته، بحسب المصدر.

وعرف شلة بأنه الشريك التجاري للعميد توفيق يونس، رئيس فرع الخطيب، وعمل على جمع شخصيات لديها توجهات متقاربة حوله في مدينة التل، والترويج للمصالحة فيها مع قوات الأسد.

ومع بداية معركة إدارة المركبات في نهاية عام 2017، نشط شلة مع الشيخ “أبو حسين شاكر” لتحريض أهالي حرستا على الوقوف ضد معركة العجمي وإدارة المركبات.

ولعب دورًا محوريًا في التنسيق بين من هم داخل حرستا وقوات الأسد، خلال الحملة العسكرية التي شنها النظام السوري على الغوطة الشرقية، في شباط 2018.

وبدأ النجاح بمهمته مع بداية تهاوي جبهات الغوطة الشرقية، في آذار من العام الماضي، وأسهم في توقيع اتفاق التسوية بين فصيل “أحرار الشام” ووجهاء مدينة حرستا مع قوات الأسد، في 21 من آذار من العام الماضي، والذي أفضى إلى خروج فصائل المعارضة والأهالي غير الراغبين بتسوية أوضاعهم مع النظام السوري إلى الشمال.

وعلى الرغم من دعمه للنظام، رفض محمد حسن شلة التحاق أبنائه بالجيش، والذين وصلوا إلى أوروبا كلاجئين.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا