أطباء معروفون حول العالم يطالبون بوقف استهداف المشافي في إدلب

  • 2019/06/02
  • 2:57 م

آثار استهداف الطيران لبلدة سفوهن في ريف إدلب الجنوبي - 26 أيار 2019 (عنب بلدي)

دعا عشرات الأطباء المرموقين لوقف حملة القصف التي تجريها طائرات النظام السوري والروسي مستهدفة 23 مشفى في شمال غربي سوريا، ومتسببة بتوقف الرعاية الطبية في المنطقة، حسبما نقلت صحيفة “الغادريان” البريطانية، اليوم 2 من حزيران.

ذكر الأطباء في رسالتهم، التي نشرت في صحيفة “الأبزورفير” الورقية الشريكة مع الغارديان، أن كلًا من روسيا والحكومة السورية عمدتا مسبقًا لاستهداف المشافي قبل شن هجماتهم الكبرى، وهدفهما “على ما يبدو” هو ترويع المدنيين وتقليص قدرة الأطباء على علاج الجرحى.

شارك في توقيع الرسالة الطبيب الحائز على جائزة “نوبل” العام الماضي، دينيس مكويغي، والطبيب والعالم الحائز على جائزة “نوبل” للكيمياء عام 2003، بيتر آغري، وجراحون بريطانيون والطبيب السوري زاهر سحلول، وأكدوا على تضامنهم مع زملائهم السوريين، وإدانتهم للانتهاكات السورية والروسية.

المرضى يموتون بصمت

بلغ عدد المراكز والمنشآت الطبية المتوقفة عن العمل نتيجة تصعيد القصف منذ أواخر شهر نيسان الماضي، 80 منشأة طبية بحسب الإحصائيات الأممية.

وأدت الحملة العسكرية المستهدفة لريفي حماة وإدلب إلى نزوح ما يزيد على 425 ألفًا من المدنيين، وسقوط 568 قتيلًا، منذ 29 من نيسان وحتى 27 من أيار، بحسب تقارير فريق “منسقو الاستجابة”.

وقال الطبيب محمد زاهد المصري، مدير العلاقات في منظمة “أطباء عبر القارات”، لعنب بلدي، إن المنطقة المستهدفة لا تضم أي منشآت طبية فاعلة، مع استهداف الوحدات والعيادات المتنقلة أيضًا بالقصف.

ووصف الوضع الصحي بـ”الكارثي” إذ لا إمكانية لتغطية الاحتياجات الرئيسية للمرضى الذين باتوا “يموتون بصمت” في منازلهم وتحت شجر الزيتون بسبب الأمراض.

ولم تتمكن المخيمات في المنطقة من استيعاب الأعداد الكبيرة للنازحين، إذ إن أغلبيتهم اضطروا للبقاء في المزارع وتحت ظلال الأشجار منذ بدء الحملة.

وحذر المصري من إمكانية حصول أوبئة، مثل الإسهالات والحصبة، وكارثة في وفيات الأطفال في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، وأضاف أن الآلاف قد يتوفون حتى دون أن يُسجلوا.

مقالات متعلقة

منظمات مجتمع مدني

المزيد من منظمات مجتمع مدني