أعلنت “الإدارة الذاتية” عن إخراج أول دفعة نازحين من مخيم الهول بريف الحسكة، في خطوة لإعادة النازحين إلى بلدانهم ومناطقهم.
وقالت وكالة “هاوار” التابعة للإدارة، اليوم الأحد 2 حزيران، إن أول دفعة من نازحي مناطق الطبقة والرقة ستخرج غدًا الاثنين من مخيم الهول، ليتوجه النازحون إلى مناطقهم.
ونقلت وكالة “فرانس برس” اليوم، عن أحد مسؤولي المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية، عبد المهباش، أن 800 سيدة وطفل سيغادرون مخيم الهول إلى منازلهم.
وأعلنت “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا عن البدء بإعادة النازحين في مخيم الهول بريف الحسكة إلى مدنهم وقراهم، بعد شهرين على إنهاء نفوذ تنظيم “الدولة الإسلامية” في المنطقة.
جاء ذلك بعد اجتماع عقدته الإدارة الذاتية في ناحية عين عيسى في ملتقى العشائر، لمناقشة وضع النازحين في مخيم الهول، وعودتهم إلى مدنهم في عموم سوريا.
وعقب ذلك أعلنت إدارة المخيم عن افتتاح باب التسجيل أمام الراغبين بالعودة إلى مدنهم وقراهم في مدينتي الرقة والطبقة.
وافتتحت “الإدارة الذاتية” مخيم “الهول” منتصف نيسان 2016، لاستقبال النازحين الفارين من مناطق خاضعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” واللاجئين من مناطق العراق الحدودية القريبة من بلدة الهول شرقي الحسكة.
وأشارت الإدارة إلى أن المخيم يحتوي اليوم 31 ألفًا و436 شخصًا من النازحين السوريين موزعين على 9220 عائلة، بينهم عوائل تابعة لعناصر من تنظيم “الدولة”.
كما نقلت الوكالة عن الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية، بيريفان خالد، قولها إن “الذين ستتم إعادتهم هم الأطفال والنساء من أبناء مناطق شمال وشرق سوريا، الذين نزحوا نتيجة للأوضاع التي مرت بها مناطقهم من حرب وسيطرة لمرتزقة داعش عليها”.
وشهد مخيم الهول، شرقي الحسكة، تدفق أعداد كبيرة من النازحين من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة”، خلال شن “قوات سوريا الديمقراطية” هجومًا ضد معاقله الأخيرة، والتي تمكنت من السيطرة عليها معلنة عن إنهاء التنظيم في 23 من آذار الماضي.
وأنشئ المخيم في التسعينيات لاستيعاب خمسة آلاف لاجئ عراقي، ويضم اليوم 35 ألفًا من السوريين، أي حوالي 43%، ومثلهم تقريبًا من العراقيين، وحوالي 10 آلاف من 30 إلى 40 دولة أخرى.
–