مشروع لدعم الإنتاج الرزاعي في سهل الروج الشمالي

  • 2019/06/02
  • 2:59 ص

مشروع دعم الإنتاج الزراعي في سهل الروج في إدلب (تقدمة من منظمة يدًا بيد للإغاثة والتنمية HIHFAD)

عنب بلدي – إدلب

بدأ في شهر نيسان مشروع لزيادة الإنتاج الزراعي وحماية الأصول الإنتاجية وبنائها واستعادة وإنشاء أنشطة مدرة للدخل، لصالح الأسر المتضررة في منطقة سهل الروج الشمالي في القسم الغربي من محافظة إدلب.

المشروع أطلقته منظمة “يدًا بيد للإغاثة والتنمية” (HIHFAD)، بالتعاون مع المنظمة الألمانية “Welthungerhilfe” المعنية بدعم مشاريع التنمية لتحقيق الأمن الغذائي حول العالم، وبدعم من وزارة الخارجية الألمانية (GFFO)، وسيستمر حتى منتصف آب 2019.

اعتمدت المنظمة على المشروع لإجراء تقييم لاحتياجات المنطقة، من خلال إجراء مسح ميداني بمقابلات أجرتها مع عدد من الفلاحين والمجالس المحلية، والفنيين الزراعيين، والمهتمين بالقطاع الزراعي بشكل عام، حسبما ذكرت منظمة “يدًا بيد للإغاثة والتنمية” لعنب بلدي.

ووقع الاختيار على منطقة سهل الروج الشمالي لكونها السلة الغذائية لمحافظة إدلب، بعد أن تم تحديد أهم المحاصيل والزراعات وأبرز المشاكل الزراعية والتحديات التي تواجه الفلاحين.

تغطي فترة المشروع دورة حياة محاصيل الخضار الصيفية التي يزرعها الفلاحون لهذا الموسم، وفق برنامج لدعم المزارعين جزئيًا لمواجهة التحديات التي تواجههم والتغلب عليها.

ويهدف، حسبما ذكرت المنظمة، لتشجيع المزارعين على الاستمرار في العمل في قطاع الزراعة والتمسك بأرضهم التي هي مصدر دخلهم ورزقهم الرئيسي، وبالتالي معيشتهم ومعيشة أسرهم.

كما يتضمن المشروع دعم المزارعين بالمدخلات الزراعية مع توزيع قسائم وقود للري والبذار والأسمدة والمبيدات على مزارعي الخضار الصيفية، ليقوموا بصرف هذه القسائم من المراكز الزراعية في المنطقة وفق فترة نمو وحياة المحاصيل الزراعية.

إلى جانب دعم القسائم يقيم المشروع تدريبات إرشادية للفلاحين على كيفية تجهيز وإعداد الأرض للزراعة ومواعيد الزراعة والتسميد، ومواجهة الآفات الزراعية والأمراض التي قد تصيب المحاصيل.

مَن المستفيدون

تعتمد آلية اختيار المستفيدين على إمكانية الوصول للأرض ومياه الري، حسبما ذكرت المنظمة، ومن المعايير المطبقة أيضًا عدد أفراد الأسرة، وما إذا كان المزارع قد تلقى دعمًا زراعيًا من إحدى المنظمات منذ فترة تقل عن ستة أشهر، وذلك بهدف تقديم الدعم لمستحقيه.

وسيكون عدد المستفيدين المباشر من المشروع 885 أسرة. وتعاني محافظة إدلب منذ ما يزيد على شهر حملة عسكرية أدت إلى موجة نزوح لما يفوق 300 ألف نازح، فاقمت الوضع الغذائي الذي يعاني منه 6.5 مليون سوري، حسب الإحصائيات الأممية.

وذكرت المنظمة أن استمرار المشروع الزراعي مستقبلًا يعتمد على توفر الدعم اللازم، مع تخطيطها للاستمرار بدعم مزراعي المنطقة من خلال التخطيط لمشاريع مختلفة، منها ما هو تنموي وما هو إغاثي، لإنعاش المنطقة وعودة الفلاحين للتمسك بالأرض وزراعتها وتوفير وتحسين وتنويع مصادر الغذاء في الأسواق.

وقدرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) أن الزراعة أصبحت تمثل 60% من الناتج المحلي الإجمالي لسوريا بحلول نهاية عام 2017، مقابل 18% قبل بدء الصراع السوري عام 2011، مع عمل 23% من القوة العاملة بها عام 2017، مقابل 17% قبل عام 2011.

مقالات متعلقة

منظمات مجتمع مدني

المزيد من منظمات مجتمع مدني